إلى ابن زيدون على بحر البسيط بقلم الشاعر أحمد أبو العنين
طالَ البُعــادُ ومـا جَفّت مآقـينا
شوقًا إليكَ ومــا مَلَّتْ أمـــانينا
صار الفؤادُ أسيرَ الشوقِ بعدكم
والذكرياتُ أباحَت سرَّ مـاضينا
أَقضي النهارَ أعُدُ الدهرَ محتسبًا
عُمرَ البُعادِ ومــــا تَجني ليــالينا
ليت الزمانَ الذي عشناهُ يجمعُنا
فيه الغرامُ وكأسُ الـوُد ســاقينا
يَرِقُ لي سـاعــةً من بعد قسوتِه
كي أستريحَ فنارُ الشوق تكوينا
أين الوفاءُ الذي قـد كان ثالثَنا؟
وأين مــا عقدت بالعهدِ أيدينـا؟
عـزَ اللقــاءُ ففي الأحـلامِ نرقُـبُه
يا ليت هاجرَنا في الحُلم يأتينا
قد أيأستني الليالي من وصالِكم
وأشمتت – ويلها – كل العِدا فينا
فَبِتُ أُنشِدُهــا شِـعرَ ابنِ زيـــدونٍ
“أضحى التنائي بديلا عن تدانينا”
شعر: أحمد أبو العنين
التعليقات مغلقة.