إلى السودان بقلم الشاعر عبد الرحمن الحبوني
يكسرني الجفاء كيد مطرقة
كسرت خشبها
نام السودان ولم ينهض ، شقيقي نام
ملتفا بكارثة موجة الطيني
واشقائي جماد العون في كرب المساء
وذراعي اليسرى عصا صهيونية دقت
في يمينها الشلل
والسودان مغمور كقارب طفح فيه الماء
فامتلئ المدى الطيني ارض الشرفاء
سودان؟
جناحي لم يعد يحلق لأكمل مسيرتي
اكافح وريشي تحت الطين سجين
لا يطير
هات اعمدتي ارسخها بطين الارض
هات الارض ، سودان ، هات اخوتي
ليجري الماء فوق الارض حي
انتنظرني
نحن من يهموا الان سودان
على اخوتك أن يمدوا روح العون
فانهض بنا بكامل عشمك الأخوي
واحلم بالمساوة الأصيلة بين اخوتك
فانت مثل لبنان
كيف مللنا ، يا اخي ، وخذلنا ، ما نفع
عروبتنا بدون وحدة ، وما نفع وحدتنا
وعلى باب الكارثة خذلناك يا اخي
قتلناك بالجفاء، وحدك
تفتش شارد الخطوات عن النجاة
تثور عاطفتي بكامل عروبتي
سودان
ساجفف معك غمرك ما استطعت
في ثورة المشاعر يموت الجفاء
وتحياة الاراده
فمن نحن الاك
وسأجبر كسرك الدامي
على سلسة فقراتي فانهض ..اخي
حياة الكسر قاتلة ، ويؤلمني السؤال
من انا وحدي ؟
كل شئ زائلا فعش في وطنك مثلما
يأويه القدر ، وكل شئ بقدر
فعش في لذة القدر ، ولا تنسى
جفاء الحجر
وانتظر
شقيقا أو ولدا صالح يدعو باسمك
الحياة فاالسودان هو حقيقة في
الوجود
وكل شئ زائل
التعليقات مغلقة.