الى القرية…!
60×80 ACRYLIC on canvas
من اعمال الفنان محمد خطاب
في ذلك اليوم الذي يكاد لا ينتهي لم يكن يوما اعتياديا كان يوما ليس كباقي الايام كنت متوترا وفاقدا لتوازني الى حد ما كنت اشبه بتائه فانا هنا ولست هنا وكنت احاول ان انهي عملي وكانني في مخاض عسير لم يكن ذلك الشعور ينتابني في الامس او قبله فاليوم ليس كسابقاته من الايام لا ادري لماذا كنت عطشا ولم اشعر بالجوع وكنت اواصل عملي بلا مبالاة ولا اكتراث ومرت الساعات الى ان حان وقت عودتي الى القرية كل شيئ حولي كان يلفه الغموض اشباح تحيطني من كل جانب والطريق امامي كانها لا نهاية لها سلكتها مشيا على الاقدام عائدا الى منزلي في تلك القرية الصغيرة …كنت اتابع خطاي بوهن ..وتعب.. وكانت لحظات غروب الشمس وقد امتزجت فيها الوان السماء.. لتشكل اشكالا وتكوينات غريبة وفيها من الجمال ما فيها من الرعب اختلط كل شيئ بكل شيئ وكانت نسمات من الهواء تهب فتكسر السكون وعلى جانبي الطريق كانت الصخور باشكال وهياكل لم اكن اراها هكذا من قبل رغم انني اعتدت ان امر من هنا الا انها الان مختلفه وكانها تراني لاول مره و اراها …كل شيء غريب هنا .. بدا الخوف يزداد والظلام اسدل ستار ه شيئا فشيئا على ما حولي وفجاة رايت شيئا ما قادم من اعماق السماء كان نقطة سوداء صغيرة وكانت تكبر كلما اقتربت وكانت تقترب اكثر ..وتكبر اكثر فأكثر… كلما اقتربت مني فتوقفت ولم اعد اقوى على الحراك ايقنت انه الموت القادم يا الهي ..انه الموت !!! اغمضت عيني وانتظرت نهايتي فتذكرت أشياء وأشياء وودعت الحياة وفي تلك اللحظات الرهيبة ما عدت أذكر اي شيء تعطلت احاسيسي وحبست أنفاسي فهي لحظات الوداع الى الابد …اقينت النهاية… وفجأة لامسني شيء ما ففتحت عيني واذ بها قطعة من النايلون الاسود طارت مع الهواء لخفتها وها هي !!!!!!!!!!!!!!
التعليقات مغلقة.