إلى امرأة تشبه العاصفة…شعر سليمان الهواري
قلبي فراشات وروحك نرجسُ
فإلام في سجن المواجع نُحبَسُ ؟
تستنشقين الحزن كي تتنفسي
وشذاك مابقي الهوى المتنفسُ
يا كم دعوتك للنجاة بمركبي
لكنّ حبك مذ عرفتك أخرسُ
وأضأتِ ليلك من نجومِ مشاعري
وتركتني أرعَى الهمومَ وأحرسُ
كمزارعٍ في الأرضِ ممسكَ فأسِهِ .
. أضناه قهرا ظهرُهُ المتقوّسُ
يسقي شراقي الأرض من إيمانه
ويموت فيها ما يصبُّ ويغرسُ
لم يثنه عما يريد جفاؤُها
ويظل يبذر حبّه لا ييأسُ
مجنونة مثل العواصف لم تزل
تجتاح ثورتُها الحياةَ وتخنَسُ
حمقاء عاقلة بغير مشاعر
بركان عشق حضن أم مؤنسُ
وأنا أجاهد كي أهادن موجها
حينا أعوم وألف حين أغطس
متلبس بالعشق رغم عذابه
أصحو على ألم الفؤاد وأنعس
قدست حبك حين هل ملبيا
وكذا الملبي بالعفاف يقدس
ومكثت في محراب حبك راهبا
مالي سوى الذكرى صديق مؤنس
وطيور أفكاري تغادر عشها
لا صوت ينتزع الحروفَ ويهمسُ
لا شيء في كف القصيدة أقفرت
واغتال بهجتها الدجى المتغطرسُ
ألآن أرفع رايتي مستسلما
وأعود أبذر في الحقول وأغرسُ
سيظل قلبي رغم كفرك مؤمنا
بالحب دينا طاهرا لا يَدْنَسُ
ويظل حبي منهجا يهفو له
أهل العفاف وللطيور يدرّسُ
التعليقات مغلقة.