إلى روح فقيد الشباب الدكتور “محمد عبدالباسط الجابري”… عبد الخالق شويل
إلى روح فقيد الشباب الدكتور “محمد عبدالباسط الجابري“
عبد الخالق شويل
لروحهِ السلام
ولأبويهِ شآبيب الصبر والسكينة
ولنا الرضا بقضاءِ الله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إلى قدرٍ أشرتُ لهِ مليــَّا
طويتُ صحيفةَ الأحزانِ طيــَّا
عزائيَ أنـــهُ في دارِ خــُلدٍ
ومِن زيٍّ يــُحاكُ لهُ تزيــَّا
أمن رامَ التِلاعَ كمن تدنـّى
بِها دون التِلاعِ أتى فريـَّا.؟
فلو حيزت لهُ الدُنيا تخلـَّى
عن الدُنيا غداةَ لوى قصيـَّا.؟
تمنى لو بِذاتِ الجُرمِ ألفــًا
بِلا شـُحٍ أفاءَ بِها سخِيـَّا
ألا إن الشهيدَ بِما تمنــَّى
وأيمُ اللهِ بالفردوسِ حيـــَّا
جديرٌ بالرضا مَن حثَّ نفسًا
إلى نُبلٍ فكـان بِهِا حـفيــَّا
بِها ما لا رأت عينٌ وفيــهـا
صفيُّ الله وضاحَ المُحيـا
حريٌّ كـُل مَن يسمو بنفسٍ
حِيالَ المكرُماتِ يمُت سويَّـا
ألا طِر يا محمدُ في نعيمٍ
لهُ استدعاك ربُ العرشِ هيا
بِما خففتَ من يحمومِ طفلٍ
غفا بردًا بكفـِكَ مَن تقيــَّا
وكم آسيتَ مِن شيخٍ تعنـَّى
بِلا نبضٍ فـعُدت بهِ عفيــَّـا
وكم أحنيتَ في شغفٍ لأُمٍ
أعدتَ ببُرأها قمرًا جليــَّا
طبيبٌ قلــّما وُجِدَ ابن أُنثى
أريبٌ قِس ترى أدبًا سميَّـا
برأسِ اليُتمِ كم مسَّحتَ طِبًا
فجازَ مع الشفاءِ بكَ الثريا
وكم شاكٍ سريتَ لهُ بليـلٍ
يئِنُ قد استغاثَ فطابَ رِئيَّا
وكم مِن سائلٍ أعطيتَ حقـًا
فعادَ بِماءِ وجهٍ مِنك رِيــــَّا
مسيحٌ برَّءَ المحمومَ لولا
سنا عيسى لكانَ لكُم نبيـَّا
فما ماتَ الذي يُرثى بشعرٍ
إذا ما كانَ ذو فضلٍ تقِيـَّـا
وأنى شئتَ إثرَ أبٍ تقفـَّى
تجِد حيثُ انتهى ألقًا وضيًا
إذا ما نام بالقـُرءانِ يغفـــو
وإن قامَ استقامَ بهِ نجـِـيـَّا
أقد عرِفَ الملالة مَن تحرَّى
خـُطى ماضٍ أقامَ بهِ مليَّا.؟
لقد أوجعتَ في فقدٍ ولكــن
إلى حتمٍ نـُساقُ لهُ سويَّا
الفقير إلى عفو ربه
عبدالخالق شويل
التعليقات مغلقة.