موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

إلى زوجي… حسين عيسى عبد الجيد

286

إلى زوجي

حسين عيسى عبد الجيد


أحبك، وسأظل أحبك!
فأنت نعم الحنون!
الصابر،
والمحتسب لأيام طويلة خلت،
قد عشش الوجع فيها تحت جلدنا،
دون أن تشكو لغير الله،
ودون أن تجعلنا نشعر بمرارة الحياة، ودون أن تتذمر،
ودون أن تقطب حاجبيك،
أحب فيك ثغرك البسام،
حتى وإن كنت تداري خلفه أحزاناً شتى،
فأنا لم أر منك سخطا،
بل رضا يملأ كيانك،
وسعادة تغمرك،
وتسليما بالقدر،
أحب صدقك،
فلم أسمع منك كذبا،
فعندما تتكلم؛
تقول صدقا وحقا،
مهما كلفك من أمر،
ورغم كلفك من عناء،
ورغم هذه الحياة التي تعشق الباطل والكذب،
أحب أمانتك،
فأنت لم تخن أحدا!
فنعم الأمين أنت!
وأحب شجاعتك،
فلم تدفن رأسك في الرمال،
ولم تركع إلا لله!
ولم تكن جبانا يوما!
أحب وفاءك لأصدقائك،
وأجلهم لأجلك،
فلم تصادق إلا وفيا،
ولم تجالس إلا عزيزا،
ولم تطأ قدمك حانة،
ولا مجلس سوء!
بل دائم الحضور في شتى أماكن الخير،
وبقاع كثيرة العطاء،
أحب غيرتك العاقلة،
فلم تكن يوما ديوثا،
وأحب حبك لجارك،
فنعم الجار أنت!
والذي لم تتلصص يوما عليه،
أحب صبرك علي،
رغم ما كنت تعانيه من ثرثرتي الفارغة،
وطلباتي التي لا تنتهي،
وصبرك على مرضي والذي بعدك عني طويلا،
فلم تعر إحداهن اهتماما،
فنعم الشريف العفيف أنت،
أحب حبك لطعامي،
والذي لم يكن شهيا إلا ماندر منه،
أحب إيمانك القوي الذي لم يضعف يوما،
رغم الضيق الذي احتلنا سنوات وسنوات،
ولذلك؛ أحبك!
وأحب فيك ذاك الملح الممزوج بملامحك،
والتجاعيد التي مازالت تحفر أوجاعا بخدودك،
وأحب ذاك الأبيض الذى اعتلى رأسك؛
من هموم عظيمة حملتها لسنوات طوال،
وسنوات زمن لا يرحم،
ووجع لم تظهره أبدا لنا،
رغم إنحناءة ظهرك التي أحبها،
زوجي العزيز،
أنت قبلة الحياة في أجمل وأنبل صورها.

التعليقات مغلقة.