إلى فتى منف … بقلم عبد الخالق شويل
إلي فتى مَنف.
بقلم عبد الخالق شويل
أحِنُّ ولا أحِنُّ سِوى لمنفٍ
وهل لي أن أحِنَّ إلى سِواها..؟
ولي روحٌ تهيمُ بكـُلِ شبرٍ
ولي قلبٌ تعلــَّقَ في رُباهــا
فمن ذاقَ الهوى شبَّ التيَاعًا
بِلا جمرٍ فهذَّبــهُ احتواهــــا
وفي شرخِ الشبابِ هُنا تدَلى
ملاكُ الشعرِ مِن خِزٍّ كساها
إذ انبلجَ الصباحُ بُعيدَ داجٍ
لتـُسفِرَ عن جمالٍ مُقلتــــاها
هُنا استبَق الغـُلامُ البابَ حتى
رأى ما قـُدَّ مِن دُبـُرٍ.. فتاهــا
فكم رقَّ الندى فابتـُلَ حــادٍ
يُجوِّدُ ما خلا شِعــرًا حكاهــا
وكم تاقت لــربتِها قـــوافٍ
تـُزغرِدُ كالنساءِ على ثــَراها
وكم رقصَت (ببهرومٍ) سبايا
يوَّشي حُسنهـُنَ خريرُ ماهــا
وكم في جُعبةِ الأحلامِ ما لا
يُقالُ وما يـُقالَ ..ومَن أبـاها..؟
ألا سل عن طيابٍ رفَّ كيما
يُقبِلُ في برادِ العصرِ فــاهــا..؟
ألا واسأل جِرارِ الدبسِ عمّا
تعتــَّقَ مِن عذوقٍ مَن جناها..؟
ألا واسألهُ عن صهباءَ مُدت
على كفِّ الرويِّ من احتساها..؟
وسلني إن سألتَ عن اللواتي
بِها أغرينَ مِن غنجٍ فتـــاها..؟
فتى منفِ الذي بالشعرِ أبلى
بلاءَ ابن المُلوَّحِ ..أن عســاهــا..؟
ولولا ذا الحياءِ لبُحتُ مَن ذي
ومن تيكَ التي رضعت لِبـــاهــا.!!
أُسرسِبُ أحرفي مابين تمــرٍ
وخمرٍ لا يُلامُ مَن اشتهــــاها
خليليَّ اِنزلا حُبـــًا فإنـــَّا
نطوفُ بربوةٍ مجـــدًا حبــاها
تبِعتُ الآلَ عن ظمأٍ فلــما
أبى إلا الخِداعُ طلبتُ مــاهـــــا
أرقُ مِن الزُلالِ غداةَ لثـــمٍ
وأطيبُ من جنا شهدٍ لمــــاهـا
طُفا بي حولهــا سبعــًا فإني
نويتُ ومن نوى حجــًا أتاهـا
يسوقُ الهديَّ شِعرًا ربُّ شعرٍ
وما قصُرَ النُهى عن مُنتهــاها
ألا زُمي مِن الودقِ اِرتجالا
بِلا زبدٍ… تموســـَقَ لا يُضاهى
…………………………………………….
عبدالخــــالق شويــــــــــــــــــــــل
مساؤكم أصالة
التعليقات مغلقة.