إلى ليلى…
بقلم أحمد محمد حنّان
شعر عمودي”البحر الوافر”
(إلى ليلى)
١-مُحالٌ أن قيسًا قد تحالَى
إلى ليلى وجُنَّ بها ونالَا
٢-فما للدهرِ يرمي غافلاتٍ
إذا الأشعارُ لم ترْوِ المقالَا
٣-لقد فُتِنَ العشيقُ بغيرِ لُقيَا
سوى طيفٍ لها في الليلِ جالَا
٤-يصيحُ بكلِّ قفرٍ قد أتَتْنِي
ويفتحُ للخيالاتِ المجالَا
٥-ويُنشدُ في سنا الأشباحِ قولًا
تَرِقُّ لَهُ القلوبُ إذا تَعَالىَ
٦-فينسُجُ خائبُ الأفكارِ ذِكَرَى
مع الآراءِ قد شبعتْ ضَلَالَا
٧-وتبلغُ مبلغَ الآفاقِ زُورًا
ويصنعُ جاهلٌ منها اِحتفالَا
٨-لينفي فيهِ حبًّا عامريًا
من التاريخِ كَمْ لاقَى الجلالَا
٩-وما صُغْتُ الحروفَ لأجلِ قيسٍ
ولكني ضربتُ لكمْ مثالَا
١٠-وإني عاشقٌ أنثى كليلى
وكم عُدْتُمْ من القتلى رجالَا
١١-وأخشى بعدَ عمر ٍمن رحيلي
يقالُ على غرامي ما اِسْتَحالَا
١٢-نساءٌ في العُيونِ عَقَدنَ سِحرًا
لِترمِي من أَكِنَّتِهَا النبالَا
١٣-فلا التعويذُ يبطلُ ماتراءى
ولا التطبيبُ في جرحٍ أقالَا
١٣-وكمْ وصْلٍ رَحِمْنَ بِهِ حَبيبًا
يلاقِي من محبَّتهِ الهُزَالَا
١٤-تَرُفُّ عيونُهنَّ لنا عُهودًا
ويسألُ إثمدٌ سَالَ السؤالَا
١٥-مرورٌ بالحياءِ يُرى دلالٌ
وفي عَودٍ يُسَابقْنَ الغزالَا
صديق الحرف.أحمد محمد حنّان
18/10/2022
التعليقات مغلقة.