إليك ياجنتي و ملاكي
دلال أديب
أيقظتني شمس الواحد والعشرين دون أن تشع وتشرق..
مالي أراها باهتة ونورها شحيح..
وعلى غير عادتها طيور صباحي أبت التغريد..
أماه حتى الشوارع خلت هذا العام من المارة والعابرين والمصلين..
وكأن القدر رتب طقوس عيدك
فبدا كل شيء حزيناً..
أماه أتى آذارك ولم تأتي!!؟؟
انتظرتك وطال انتظاري
صرخت؛ناديتك ألم تسمعي!!؟؟
على غير عادتك لاتجيبين..
ألم تكوني تقرأين مافي قلوبنا ومانحمل في صدورنا وماتحمله لنا السنين!!؟؟
مابالك الآن عن ندائي الآذان تصمين!!؟؟
أماه أجيبي قلبي المتعب ولبي ندائي أو خذيني حيث تسكنين….
ياطمأنينة هذا القلب المتعب…
قد هلَّ آذار وعيدك أقبل
واحترت ياجنتي بهديتك ماذا أفعل؟؟
فكل الهدايا لمقامك تصغر
والقلب في اختيارها يتعب
أي شيء في العيد أهدي اليك ياملاكي؟؟
وأنت بعيدة والموت حرمني عينيكِ
ياجنتي وسيدة قلبي
أأهديك ورداً أغرسه في ترابك؟
أحمّلُهُ شوقي وحنيني للمسة من يديك؟
أم أهديك قلبي فما عدت أحتاجه فهو لاينبض الا لذكراك؟؟
أم أهديك عيوني التي تاقت لرؤياك؟؟
أماه أريحي قلبي المتعب أجيبيني ماذا أهديك؟؟
وأنت ماقصرت يوماً بعطاياك
ياطمأنينة القلب …
يادفء العالم قد لفني الصقيع لغيابك
وارتعدت أوصالي برحيلك
ياحنان الكون قد حنت الروح للقياك
ياحباً لاينتهي…
يانبع عطاء ماجف ومازال يرويني..
اعذريني ياعالية المقام وسيدة قلبي كل الهدايا لاتليق بمقامك
سأهديك أمي دعواتي
بأن يرحمك ربي ويرزقك جناته
وأهديك تلاوة دائمة علها تريحك وترضيك
وعن هدايا الدنيا تغنيك
أماه أنا والايام وقلبي نشتاقك
ونشتاق عينيك…
يارحمة ربي افتقدناك…..
التعليقات مغلقة.