إنجازات شاعر بقلم مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إذا بثَّتِ الشمسُ المنيرةُ ضوءَها…..أبُثُّ قصيدي كالضياءِ معَ الفجرِ
إذا قيلَ من للشِّعرِ قلتُ أنا الفتى…..وجُدتُ بِحُرٍّ لايقومُ لهُ دهري
حملتُ لواءَ العاشقينَ وكم فتىً….ترجَّى مكاني في الإقامةِ والسيرِ
وكم من يدٍ للهِ عندي جليلةٍ…..سموتُ بها أهلَ المآثرِ والفخرِ
كدأبي مع الفرسانِ في كلِّ حلْبةٍ…..فلا أكفرُ الرحمنَ فضلاً بهِ بِشري
وكم مرَّةٍ سطَّرتُ فنَّاً لطالبٍ……وأصَّلتُ تأصيلاً ولم ينتهِ شِعري
أبحتُ علومَ الشرعِ والدينِ منطقي……وما ضاقتِ الأوزانُ عن أنجميٍ الزُهرِ
وألَّفتُ في أصلِ العقيدةِ عشْرةً…..طوالاً بها التوحيدُ كالكوكبِ الدُّرِّي
نظمتُ علوماً قد يضيقُ بِشرحِها……كتابٌ لهُ أجزاءُ من نفعِها الغَمْرِ
وتُقضَى ولم تُدركْ دلائلَ نظمِها…. عزائمُ أقوامٍ لدى زهرةِ العُمرِ
وألَّفتُ في نحوِ الكلامِ وصرفِهِ……وفي السيرةِ الغرَّاءِ والسادةِ الغُرِّ
وقد قُلتُ في علمِ البيانِ فريدةً……وفي منهجِ التفسيرِ والإرثِ فاستقرِ
وفي مدحِ خيرِ الرُّسْلِ عشرَ قصائدٍ…..يفوقُ شذاها ما يطيبُ من النشرِ
وفي نصرةِ العربانِ كم جادَ مقولي…… وأردفتُها ذمَّ العلوجِ بلا ذُعرِ
وفي ذمِ تيَّارِ العماءِ قصائدي……تجيءُ معَ فعلٍ مُثيرٍ لهم مُرِّ
وفي الشوقِ لي باعٌ يراني بهِ الورى…..أميراً على العُشَّاقِ جمعاً وفي الصدرِ
فكم صغتُ أشعاراً وفي طيِّها هوىً…..ووجدٌ وأشواقٌ ودمعٌ من الهجرِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.