موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

إنهم يقتلون النساء والتماثيل ..بقلم.. عصام الدين محمد أحمد

574


بح صوتي، جف حلقي، تملكني الخلل، تتجيف الجثتان، نفدت زجاجات العطر، أغلقت باب غرفة النوم علي الأولاد، ترن أجراس الكنيسة، طنين ووشيش يماريان الوقت، يشاكسانه حتي ينقضي، ولكن الحكايات تتسرب، والوقت يتمدد ويتمدد ويبتلع الحياة، الدار ترتج، تطبق علي أنفاسي الملتاعة:
أأحمل الجثتين إلي المدافن؟
إلي من تترك الأولاد؛فالطريق يفح ناراً.
أأتأفف من الرائحة؟
اعذريني يا مريمي، فالدنيا ضاقت عليّ بجنباتها.
في الصباح، الظهيرة،والمساء تلتفين حولنا بالطعام، بالشراب، براح الهوى المقدس، تفرشين الحديث وتطوينه، نقطف ثمارك الرطب، نتوسد ثغرك الباسم في أحلامنا، نتشاجر، نتخاصم، نتصالح.
ولكن لماذا تقتربين من النافذة؟
ألم تعتادي وجوههم الجهمة؟
ألم تشاهدي المدرعات والدبابات من قبل؟
ركلني صوتي، أحمل نثار الطعام إلي الصغار، أزيح الترباس، يزيق الاحتكاك، يتذمرون، يزمعون مغادرة الغرفة، احثهم على الانتظار، أودعهم وعيناي متحجرتان، لا دمع فيهما ولا ماء، بجوارهما أجثو علي ركبتيّ، مريم في ثقوبها منطفئة، جاكلين لاشيء فيها سوي رصاصة في القلب، لا شرايين ولا أوردة، بل مقذوف لم يعهد طعم الحياة.
طارت مريم؛ خذلتني وهربت.
وغربت جاكلين مسدلة أستار الظلام علي أرض يغازلها التاريخ.
يا قدس الأقداس ألهمني الجلد.
لماذا يستبيحون دماءنا؟
أيعتقدون أن موسي بعث من جديد ونحن الوثنيون؟
آه دماغي يا بشر.
يامن تكلمت في المهد صبياً
مريم وجاكلين في اللحد سوياً
أهذا وقت الشعر؟ وكأنك في حفلة سمر!
أأعتزلت السماء الانصات؟
أأمست النجوم سداسية؟
سنوات وسنوات؛ عمل وفقر وآمال منكسرة، وأنت تمسكين بمقودي، تخطين السبيل، ترفرفين بجناحيك، وجاكلين- شحرورة المنزل- تشدو وترقص، تقطف الأزهار، وحينما يداعبها النعاس تقبلني، وفوق حجري المبلول الآن تركنين رأسك الجميل.
أتصدقين يا جاكلين إنهم يخشون التماثيل؟
بمعاول النيران يفرتكون تمثال أمك في قلب المدينة.
أيعقل أن تولول كالنساء؟
لا..يا جاكلين..أتذكرين أشياءك الصغيرة، رسوماتك النابضة، فساتينك المطرزة بالدانتيلا، قرطك، أين هو؟
هاهو في أذنيك،لا..أبدا لن أخلعه، فليسكن معك، لتكوني في كامل زينتك، حينما تصعدين السماء، لن أكفنك، ففستانك بالدم رائع يا صغيرتي، رحماك يارب!
بالطبع تعلمين- الآن- أن قارع الجرس قد قتلته رصاصة سداسية، من سيصفر لي في حفلات عيد الميلاد؟
ومن ستسهر معي في ساحة المهد؟
أشعلت الشموع، أبحث عن قنينة عطر منسية.
كسر الصغار الباب، لم ينبسوا بكلمة، ولم يذرفوا دمعة.
تمت بحمد الله
عصام الدين محمد أحمد

التعليقات مغلقة.