“إني أحِبُ الشاعرة “معارضة طريفة لقصيدة الشاعرة د. ريهان القمري لا تتزوج من شاعرة
شعر : ثروت سليم
“إني أحب الشاعرة ” قصيدة الشاعر ثروت سليم
لكنني أهوى جنونَ الشاعرةْ // وأطوفُ فوق خيالِها بالطائرة
هي تفهمُ المعنى بنبضةِ شاعرٍ // هي ترسم المبنى بروحٍ عاطرةْ
هي رشفةُ الشَهدِ المُذابِ وحِضنُها // دفءٌ وعند الشوقِ روحٌ مَاطرة
هي بالجنونَ ترى الفنونَ وكُلَّما // ثارت أثورُ وكم أحبُ الثائرة
تغفو على صدري أزقزق عندها // بينَ اليَمَامِ وأستعيدُ الذاكرة
وأفيقُ من حُلمي على شَهدِ اللَمَى // وتذوبُ مِن سِحري الحلالِ الشاعرةْ
هي مصرُ أعشقُها أموتُ بحِضْنَها // وأقول في شوق أحبُ القاهرة
ثروت سليم
لا تتزوج شاعرة…قصيدة د. ريهان القمري
وفي الزواج يا أخي خذ من فمي
نصيحةً :” لا تتزوج شاعرةْ“
إن كنت حقا تنتوي زواجها
فلتبتعد و لتستقل الطائرةْ
واهرب بجلدك الذي يوما رأى
أحبارَها من الزهورِ عاطرةْْ
في جوفها ثائرةٌ مجنونةٌ
“غير الورى ” من قيل عنها شاعرةْ
وانسى فطورا في الصباح إنها
مع اليمامِ طائرٌ مسافرةْ
وفي المساء أُنسها في نجمةٍ
تسمع إلى أصواتها وصاغرةْْ
وعقلها طار بحرفٍ و جرى
بين السحابِ في دروبٍ آمرةْ
شيطان شعرها تراه شاخصا
في لحظةٍ.. و من لغاتٍ كافرةْ
حتى إذا زار بمطبخٍ أتت
كل مصائب الدنا كماهرةْ
تُتَبِّلُ ( الروستو) على مستفعلن
تأتي بثومٍ من فصوصِ خاطرةْْ
ترصُّ خبزا باقتدار مثلما
رصَّ الخليلُ حرفَه في دائرةْ
تشوي بيومٍ ثم تنعى حظَّها:
“ماذا بها تلك القدور الشاغرةْ ؟“
وللمحاشي سرُّها في خلطةٍ
في حشوها أقلام حبرٍ سائرةْ
تسعون عاما في المساءِ عمرها
و في الصباح هيَ بنت العاشرةْ
و إثنتان تسكنان شخصها
و ربما كل النساء حاضرةْ
مصيبة لو هبَّ شِعرٌ عندما
تأتي إشارة المرور عابرةْ
فلا يهم ضوءها ولا ترى
وللإشارة تكون كاسرةْ
إن كنت حقا تبتغي زواجها
فلتبتعد و تستقل الطائرةْ
مجنونة يهوى الخيالُ عقلَها
هي التي قد قيل عنها شاعرةْ
التعليقات مغلقة.