إني أُحبكَ هذا صوت داعيةٍ بقلم :جهاد إبراهيم درويش

إني أُحبكَ هذا صوت داعيةٍ بقلم :جهاد إبراهيم درويش

رثاء فضيلة الشيخ الداعية أحمد القطان رحمه الله وغفر له

مآذن القدس يا روح الميامينا
مُدّي يديك وبالترحابِ ضُمّينا

2- قعقاعك الصبُّ من حانت وديعته
أفنى لك العمر في ذِكْرٍ يُعلّينا
3- كان الشهاب يميناً قد زَها عَلَما
يدعو إلى الله بالأنوار يُغْرينا
4- بالصوت بالحق صَدْعاً كان أخْيَرنا
من ألف فارس إقْداماً يُحَيّينا
5- يوماً حكاها لنا الصّدّيق في ثِقةٍ
يا ذا الفراسة من بالصدق تُغْنينا
6- صِدْقاً نطقت وما جاوزتَ أنْملةً
أثلجْتَ صدراً كمن بالمسك يُطْرينا
7- يا رَهْط أحمد من قد كان مَفْخرةً
من كان داعية في الله يُحْيينا
8- أحيا لنا الروح بالإيمان زنبقة
أرْخت نداها على الآماد يَقْطِينا
9- إني أُحبكَ هذا صوت داعيةٍ
في الله لله قد أفشى الهوى دينا
10- يا أحمد الْخير يا من كنت شادينا
تهدي لنا الحب أشواقاً ونسرينا
11- للقدس تصدح تُحْيي الروح مُبْتسما
تشدو بأوبتها تُهدي الرياحينا
12- أحْييت بالعلم أجْيالاً وأفْئدةً
بالبذلِ تُغْدق من بحرٍ لِتُعْطينا
13- أعْطيتنا الحب كالمشكاة أثرجةٌ
غرساً ترعرع في شَتّى روابينا
14- كالسنبلات كفجرٍ لاح مُبْتدرا
هل تذكر الفجر بالذكرى تُواسينا
15- أين الرفاق بهزءٍ طاشَ لُبّهم
فاسْتقبلوا الفجر بالإلْحاد لاهِينا
16- ماذا أفادوا وليت العمر قد نَفَعوا
باتوا غُثاءً وبان الزيف غِسْلينا
17- يا أحمد الخير من ودّعْت مٌبْتسما
تُفْشي بعلمٍ وكالأنْهار تروينا
18- إني أُحبّك ما أحْلاهُ من نَغمٍ
أحيا البرية أحْيا الرفْق والْلينا
19- من قلب غزة للأحْباب تعزيةً
يشدو بها القلب إعْزازاً وتثمينا
20- للحاملين وتين القلب في دمهم
والغارسين حبال الود تَضْمينا
21- ربي إلهي فبالرحمات مغفرةً
واخْتم لنا الحسن إحساناً وتمكينا
22- نستودع الله من قد قام داعيةً
للخير للبرِّ شدَّ الحبل تمتينا

..
والشيخ أحمد القطان هو داعية كويتي ينحدر من قبيلة بني تميم، وهي قبيلة الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي الذي قال عنه أبا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لصوت القعقاع في المعركة خير من ألف فارس.
.. نقطة التحول التي حدثت مع الشيخ هو آذان الفجر حيث كان بصحبة بعض أعضاء الحزب الشيوعي فوجدهم يستهزءون بآذان الفجر.