إنَّ اللهَ فارجهَا … شعر بلفرد صدوق جمال على بحر البسيط
اِسْتبشرِ الخيرَ إنَّ اللهَ فارجهَا
ما خابَ عبدٌ بأمرِ اللهِ يَعتَقِدُ
إنَّ الشدائدَ إنْ طالتْ لها أجلٌ
ما دامَ هولٌ و لا حزْنٌ و لا كمدُ
و ارْفعْ يديكَ إلى الرحمنِ مُبتهِلًا
كمْ دعوةٍ عندها قدْ حُلَّتِ العُقَدُ
لا تيئَسنَّ و كنْ باللهِ ذا ثِقةٍ
تلقَ السعادةَ و الأفراحُ تَنْعَقِدُ
إنَّ الّذي ينفعُ الإنسانَ خالقهُ
لا ينفعُ العبدَ لا مالٌ و لا وَلدُ
هوَ الّذي خلقَ الأرواحَ في جَسدٍ
و بثَّ رزقًا لها يجري و يُفْتَقَدُ
هوَ الّذي خلقَ الإنسانَ في كَبدٍ
أو في نعيم كثيرٍ ما لهُ عَددُ
هوَ الّذي خلقَ الأكوان منْ عَدمٍ
كيفَ الظلامُ و كيفَ الشمسُ تَتَّقِدُ
سبحانهُ ليسَ شيءٌ مثلهُ أَبدًا
سبحانهُ وحدهُ لا غيرهُ الصَّمَدُ
و كيفَ للعبدِ أنْ يَنسى فضائله
و اللهُ أَدْهشَ إنْ أعطى لهُ المَددُ
لا تنكرِ الفضلَ فالنكرانُ مَهلكةٌ
قدْ خاب عبد لأمر الله يَنْتَقِدُ
لمْ يُعطكَ الإنسُ لا سمعًا و لا بصرًا
و لوْ بأيديهمُ الإنعامُ قدْ جَحدُوا
و فَرَّقوا الرزقَ بينَ الخلقِ في نَهَمٍ
و كيفَ شاؤوا بلا عدلٍ و قدْ حَقدُوا
سبحانهُ اللهُ عدلٌ حينَ يَرزقنا
العدلُ في عدلهِ سبحانهُ الأَحدُ
التعليقات مغلقة.