إن المحبَّ لمن يحبُّ مُطيعُ بقلم / محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ
————————
وَكُلُّ يَدَّعِي وَصْلاً بِلَيْلَى **** وَلَيْلَى لَا تُقِرُّ لَهُمْ بِذَاكَا
إِذَا اشْتَبَكَتْ دُمُوعٌ فِي جُفُونٍ **** تبينَ مَنْ بَكَى مِمَّنْ تَبَاكَى
أن تقوم بتغير البروفايل الخاص بك تضامناً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا شعورا طيب لاننكره عليك لكن الحب ليس مجرد كلمات تقال
لو كنا بنحب رسول الله بجد لاتبعنا نهجه وتزعمنا به العالم ولما تجرأ أحدا علي الإساءة إليه
قال تعالي » قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(آل عمران:31)،
قال ابن كثير: “هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من إدَّعى محبة الله،
فعلامة صدقه هي إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، في أقواله وأفعاله
ولكننا مع كل أسف وكما يقول الشاعر
تعصى الإلهَ وتزعُمُ حبَّه **** هذا لعمري في القياسِ شنيعُ
لو كان حبُّك صادقاً لأطعته **** إن المحبَّ لمن يحبُّ مُطيعُ
فالحب كما عرفه
الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه عندما سأله المذيع
ماهو الحب يامولانا ؟
قال: الحب هو توجه القلب الى المحبوب توجه يربط نفعك بنفعه وضرك بضره … ولكنه نوعان
حب عقل وحب عاطفة
فحب العقل هو مايرجح العقل نفعه
كما يحب المريض الدواء المر لأنه سبب عافيته
وحب العاطفة ليس له دليل عقلي كحب الأب لإبنه ولوعاقه
فعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه
وسيدنا عمر رجل صادق مع نفسه قال
يارسول الله أحبك عن مالي وولدي أما عن نفسي فلا
فلما كررها رسول الله ثلاثا علم سيدنا عمر أن هذا كلام دين وشرع
فقال الآن أحبك يارسول الله أكثر من نفسي
وقد يتسامى حب العقل حتى يصل الى حب العاطفة
فالحب ليس ذر نظغط عليه لكي نحب ولكن سيدنا عمر وقتها إختار حب العقل كي يدخل في زمرة المؤمنين
والذى تسامى وأصبح حب عقلا وعاطفة وأقوال وأفعال
ولما لا والشاعر يقول
مرض الحبيب فعدته..
فمرضت من أسفي عليه..
شفي الحبيب فزارني..
فشفيت من نظري إليه”.
وهنا وجب علينا جميعا أن نواجه أنفسنا بسؤال ونقول يامن تدعي محبة رسول الله مالذي تعرفه عن حياته وأقواله وأفعاله
وكم تحفظ من أحاديثه ؟
وإجابتك ستحدد بشكل كافي قدر محبتك له
وقدر مكانته في قلبك
فهل جربنا أن نواجه أنفسنا ولو لمرة واحدة بهذا السؤال لعله يكون سبب في تغير مسار إهتماماتنا لما فيه خير الدنيا والأخرة ،،
رزقنا الله وإياكم حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
إنه ولي ذالك والقادر عليه ،،
التعليقات مغلقة.