موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ابحار مغاير وسط هدير صاخب فى بحار التاريخ… بقلم د.أحمد دبيان

211

ابحار مغاير وسط هدير صاخب فى بحار التاريخ… بقلم د.أحمد دبيان

ولأن التاريخ صوفية عشق لا تجلى اسرارها الا بالوصل والوجد والإقتراب ،

ولأن الحقائق لا تتجلى الا بالقراءة العلمية والجدلية ،

ولإن صياغة وصنع افلام ووثائقيات فى الميديا الغربى هدفها التلميع الاسطورى ، لمن يبدون وللوهلة الاولى صناع تاريخ جعلوا هذا المستعمر او ذاك يرحل ، ولكن حين نتعمق فى الحقائق ونسبرها ، نجدهم كانوا يعتلون موجات عاتية ، كانت لتكتسح هذا الغاصب ، وان تلميعهم وإبرازهم كان بمثابة الصخرة التى تتكسر عليها هاته الموجة أو تلك .

كثيرة هى النماذج التاريخية التى يطنطن المستفيدون من إرثها بعمق وعظمة دورها التاريخي ، محاولين تشتيت الانتباه عن قصور فادح فى نتائج حراكات امتطوا وهجها ، فأطفأوه.

فى مقالى هذا استعرض شخصيتين لزعامتين تاريخيتين ، فى اكبر مستعمرات الامبراطورية البريطانية قبل ان تغادرها الشمس .

المهاتما غاندى ،

او مُهنداس غاندى ،

روح الهند الحية وفيلسوف الأهيمسا والساتيا جراها،

حين تقترب الْيَوْمَ من أحد الهنود وتسأله متوددا ً عن المهاتما غاندى ؛

سيجيبك فى تحفظ ،

انه ابو الهند ، ولكن حين تتبادل معه أطراف الحديث ، سيجيبك

لقد كان سببا ً فى تقسيم الهند .

غاندى وال Ahimsa

كانت ترويجاً للاسلطوية السلمية التى تفترض مجتمعاً مثالياً لا يقيم فى الواقع دولة ما أدى لتفكك شبه القارة الهندية لدولتى الهند وباكستان .

يبقى ان نذكر ان لا عنف غاندى او الساتيا جراها ، محض لا سلطوية وان كانت سلمية لا تصنع أبداً صيغة أو اطارا للحكم ،

البطل الحقيقى الذى يتوارى ، والذى اختفى عام ١٩٤٤ وغيبه حادث بِه شبهة الاغتيال من المحتل البريطاني هو

نيتاجى شوندرابوس ،

والذى كان يُؤْمِن بان الكفاح المسلح هو السبيل لتحرير الهند ،

حاول نيتاجى والذى كان عضواً بحزب المؤتمر قبل ان يفصله غاندى ، الاتصال بالألمان واليابانيين ، كمصدر للسلاح ، ولكن تغييبه ترك الساحة خالية لغاندي وجواهر لآل نهرو ، والذى يتم كشف الحقائق يوماً بعد يوم عن شغفه بزوجة اللورد مونباتن

المندوب السامى البريطاني للهند ،

ما انجح المخطط البريطاني وعن طريق احد الزعامات التى وظفت الدين فى السياسة والذى كان ايضاً عضواً فى حزب المؤتمر محمد على جناح ، لتقسيم شبه القارة الهندية لدولتى الهند والباكستان .

وخلق للتمدد الهندى

Checkpoint

نووى ممثلاً فى الباكستان .

ورسخت لقيام دول على اساس وخلفية قومية دينية عام ١٩٤٧م

ما مهد لقبول كيان غاصب بقومية دينية يهودية عام ١٩٤٨.

نأتى لزعامة اخرى ، تم تلميعها ، رغم ان تفاصيل دورها يبقى مختزلاً .

سعد باشا زغلول ،

فلاح فوة ، والذى كان احد مؤيدى الزعيم احمد عرابى ، قبل ان يزلزله الاحتلال والقوة العسكرية الغاشمة للمحتل البريطاني ، فيقنع بعدها ان السياسة والتفاوض لا الكفاح المسلح
هو السبيل لمواجهة بريطانيا .

سعد زغلول ، نحى البطل الحقيقى لثورة ١٩١٩ وقائد تنظيمها الحديدى الذى قام بالتنسيق والتنظيم لكل العمليات العسكرية ضد المحتل ،

البعض يذهب إلى أن عبدالرحمن فهمى كان هو الرجل الأول المحرك لكل شىء داخل مصر .

ارتبط فهمى بالعمل السياسى من بعيد، فقد كان شقيقه الأكبر محمد ماهر باشا والد على وأحمد ماهر من أصدقاء الخديو عباس حلمى، وكان من الوطنيين المصريين المعارضين للاحتلال، وانتقل عبدالرحمن فهمى بين الجيش والبوليس وأصبح مديرا للجيزة، وترك منصبه بسبب صدامه مع الإنجليز سنة 1911، فانتقل للعمل فى أوقاف الخديو، وهناك اصطدم بالخديو شخصيا فأحاله إلى المعاش سنة 1913، وكان عبدالرحمن فهمى يتمتع بصلات طيبة بكل من سعد وعدلى وكذلك قيادات الحزب الوطنى، الأمر الذى أهله لتوحيد كلمة التيارات المختلفة، ولم شملها خلف قيادة الوفد
وعقب وصول قادة الوفد إلى باريس اكتشفوا أن الأمور انتهت وأن مصر سلمت للإنجليز، فأرسل سعد برقية إلى محمود سليمان باشا، رئيس اللجنة المركزية للوفد، وصلت إليه فى 13 مايو سنة 1919، و يسميها عبدالرحمن فهمى التلغراف المشئوم، جاء فيها:ء منذ وصولنا وجدنا جميع الأبواب موصدة فى وجوهنا وكل الجهود والمساعى لم تؤد إلى نتيجة ففى النص التمهيدى لمحادثات الصلح اعترف الألمان« »بالحماية

أوحى فهمى ان برقية سعد والتى كتبها لاعضاء الوفد ، فى لحظات يأسه ، وانها محض برقية مزورة مدسوسة من الانجليز وبَقى جندياً مجهولاً ، وكان آخر من افرجت عنه بريطانيا والسلطة عام ١٩٢٤ رغم وصول سعد للوزارة ، وظلت العلاقة ما بين البطل عبد الرحمن بك فهمى وسعد زغلول يسودها الفتور .

انتهت موجة ثورة ١٩١٩ بنتائج شائهة لا ترقى لزخم الحدث ،

ألغيت الحماية وانتهت السلطنة تحت الاحتلال ليحل مكانها مملكة تحت الاحتلال بدستور عام ١٩٢٣ تم الإطاحة به بدستور ١٩٣٠
و لم تحكم ثورة ١٩١٩ بحزبها المعبر عنها الا شهوراً ليحدث اغتيال السردار البريطاني

السير لى ستاك سردار الجيش فى السودان ويتم طرد الجيش المصرى وإقالة سعد زغلول .

المستعمر حين يجد حراكاً عاصفاً لا قبل له بمواجهته ، يقوم باختيار عنصر الحراك ، بخلفيته الفكرية او الاجتماعية ، او قابليته للضعف الإنساني ، حيث يقوم بإبرازه إعلامياً ، وتشويه العناصر الأكثر راديكالية فى التعامل معه ،

بل ويسبغ عليها صفات البطولة والإنسانية والدهاء ، ويجعلها رمزاً للجماهير تحت زعم سبقها لعصرها ،

وهنا يأتى التفريط ويحدث التنازل والذى يَصْب فى النهاية فى مسار الخطط والتكتيكات التبادلية للمستعمر لتحقيق نفس الاستراتيجية .

التعليقات مغلقة.