موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ابنتى بقلم د.أحمد دبيان

217

ابنتى بقلم د.أحمد دبيان

ازيك يا بابا

خرج صوتها عبر اتصال الفيديو خافتا ، ممدة على سريرها فى تلك البلدة النائية .

سألها فى لهفة وجزع ؛ مالك ؟

كان صوت مرور الهواء فى احبالها الصوتية شديد الوهن يسمعه بالكاد وسط سعالها المتقطع ،

مش قادرة اقوم من السرير ،

سألها عن اعراض ما تشتكيه فى جزع والاف الامراض المحتملة تعدو امام ناظريه ،

اجابته بصوتها الواهن ، كحة وبلغم

سألها عن اللون وان كان يشبه صدأ الحديد ، اجابته بالايجاب .

هتف بها فى جزع ان تذهب لاقرب مستشفى ، لاخذ سوائل وريدية وعمل تحاليل واشعة على الصدر .

اجابته بانها لا تستطيع حتى التحرك وانها ستعاود الاتصال به فيما بعد .

اخذ القلق العاصف ينهشه ، عاود الاتصال بها سائلا اياها الاتصال بالاسعاف ،

اجابته فى عنادها المعتاد ساحاول ،

تذكر الادوية الموجودة التى حرصت والدتها على ان تجهزها لها قبل السفر ،

سالها ان تغالب الوهن وان تاخذ مضادات حيوية بعينها وان تكثر من اخذ السوائل ومضادات الحرارة الى ان تستطيع الذهاب للمستشفى .

فى الصباح التالى ذهب متثاقلا يجرجر خطواته الى عمله وعصف يمزق قلبه وخواطره ،

بعد المرور السريرى وأعمال التسلم ، اتته مكالمة تليفونية من مستشفى آخر يسأله الطبيب فيها تحويل مريضة لعدم وجود عناية ، سأله ان يبعث فاكسا بتقرير للحالة .

قرأ الحالة المرضية المذكورة فى التقرير للحالة فى عجالة ،

فتاة فى التاسعة عشر من عمرها تعانى من حرارة ومن نقص حاد فى الاوكسيجين ،

عاود الاتصال بالطبيب مبلغا اياه بانه قد تم قبول الحالة وان يتخذ الاجراءات المطلوبة لنقلها نقلا آمنا .

استقبل المريضة فى وحدة العناية ، صبية فى التاسعة عشر من عمرها ، سألها عما تشتكى اجابته بصوت واهن ،

حرارة وسعال منذ اسبوع ، كانت معدلاتها الحيوية تنذر بالخطر ،

كان معدل الاكسيجين فى تناقص وشحوب على الوجه والاهداب يقاطعهما حبات من العرق تلتمع على جبهتها الصغيرة .

وكان الفحص المبدئى ينذر بوذمة رئوية حادة

Pulmonary Odema

وارتشاح رئوى حاد

وضعها على جهاز التنفس الصناعى الخارجى ، وهو يأمر فى الوقت ذاته بسلسلة من فحوصات القلب والصدر ،

امر بإجراء أشعة مقطعية على الرئة ليحصر احتمالات التشخيص معطيا اياها جرعات المضاد فى اجراء تجريبى لحين الحصول على نتائج المزارع البكتيرية ،

اصطحبها الى قسم الاشعة ، مع المعالج التنفسى حتى يكون تدخله مبكرا اذا ما تفاقمت الحالة ،

توالت شرائح الصور امام ناظريه ، لتظهر التهابا حادا فى الرئتين ، يمتد ليشمل اكثر من ثلثى الرئتين ،

كانت التشخيص يسفر عن نفسه اكثر

متلازمة ضيق التنفس الحادة

Acute Respiratory Distress Syndrome.

بارتشاحاتها الرئوية والصعوبة بحال لمنح الخلايا سرى الاكسيجين .

تحدث مع عائلتها شارحا خطته للعلاج دون انتظار لتدهور محسوب ومتوقع .

منحها المخدر العام ومرخى العضلات واضعا الانبوبة الرغامية ، مثبتا اياها ، ليضع وريدا مركزيا يقيس به نسبة السوائل ويكون السبيل لادوية المحفزات القلبية والدموية ، وليغرز فى الشريان قسطرة ليراقب الضغط الشريانى باستمرار.

تم وضع استراتيحية التنفس بادنى معدل مطلوب يمنح تبادلا اساسيا للغازات .

وضعها على مرخى العضلات ومضادات الالتهاب ، بحسب البروتوكول .

عاد الى المنزل ليعاود الاتصال المرئى بالبعيدة التى هناك ،

اتته الصورة شاحبة فى وهن ، وصوتها يخافت ليصل الى مسمعه ،

سألها عن مدى التحسن ، اجابته بانها لا زالت تعانى من الحرارة والسعال ، صرخ فيها فى جزع ولم لا تذهبين الى المستشفى :

اجابته بانها لا تحتمل حتى القيام من فراشها .

فى اليوم التالى ، ذهب الى المستشفى ،

مر على غرفة الفتاة ، اخذ يطالع الفحوصات ، كان تبادل الغازات ، ينبئ بتعافى الرئة ،

اوقف ادوية التخدير ، فتحت الفتاة عينيها ، كانت قياسات الوعى وقوة عضلات التنفس فى افضل اوضاععها ،

نزع الانبوب من القصبة الهوائية ، زغردت مؤشرات الاجهزة بتبادل جيد للاوكسيجين وجاءت نتائج غازات الدم لتعزف كونشرتو التعافى .

امطرته دعوات الام والاب ، شكرهما فى ابتسامة الخجل الممتن .

عاد الى البيت ، اتصل بالغائبة التى هناك ،

اتاه الصوت عفيا ، متعافيا :

الحمد لله يا بابا ، انا احسن كتير .

..

مارس ٢٠١٩

التعليقات مغلقة.