موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ابن المغفلة مع الاعتذار لتشيخوف بقلم الأستاذ / خالد العجماوي

124

ابن المغفلة مع الاعتذار لتشيخوف بقلم الأستاذ / خالد العجماوي

هرول مسرعا كي يفتح باب منزله

  • أووه عزرا! تأخرت كثيرا يا صديقي.
  • المسافة طويلة كما تعلم.
  • خلتك ستأتي بالطائرة.
  • السيارة وفت بالغرض.
    أشار “عامر” لعزرا بالدخول، وفي عينيه ترحاب، وامتنان. ثم ذهب ليصب له قهوته الصباحية ولسانه يلهج بالشكر الجزيل:
  • لست أعرف كيف أشكرك أن اخترتني يا صديقي “عزرا”..بل لا أعرف كيف أشكر الأيام التي جعلتنا نلتقي في الأخير!
    ابتسم وهو يقدم فنجان القهوة “لعزرا”، والذي التقطه الضيف جالسا على الأريكة وقد مد ساقيه. ارتشف رشفة، ثم مد يده بالفنجان لعامر:
  • ضع مزيدا من السكر يا رجل. بخيل أنت؟!
    ضحك عامر ضحكة عصبية وقد احمرت وجنته. التقط فنجان “عزرا”، ووضع ملعقتين من السكر. علت أصوات هادرة لطائرات تجوب السماء على شكل نجمة، وهي تقذف بالورود، والشوكولاتة، والبالونات البيضاء والزرقاء. ضحك “عزرا” وقد اهتزت بطنه وهو يضع الفنجان بجانبه:
  • إنهم يحتفلون..
    ابتسم “عامر” ابتسامة صفراء وتائهة، وقال في خفوت:
  • بمجيئكم.
    أشار عزرا بسبابته مصححا:
  • بعودتنا.
    عاود ابتسامته الصفراء مجددا، بينما كان “عزرا” يرتشف آخر رشفة، ويضع الفنجان على الطاولة. ثم يشبك يديه فوق بطنه المنتفخ، سأله “عامر” متوددا:
  • ألن تقوم بجولة في المنزل يا صديقي؟ لقد غيرت وضع السرير في غرفة النوم. قلت لي في حوارنا الأسبوع الماضي إنك لا تحب شروق الشمس المفاجيء على عينيك.
  • متى كان هذا؟
  • الأسبوع الماضي عزرا..في حوارنا الالكتروني.
  • نعم تذكرت. أنا أكره الشمس.
  • جعلت السرير على الجانب المقابل. لا تقلق.
    تنهد “عزرا” وهو يهز رأسه:
  • أشكرك.
  • لا داعي للشكر يا صديقي. هو واجب.
    هز “عزرا” رأسه موافقا. استطرد “عامر” وهو يتودد أكثر:
  • كما زرعت الحديقة الخارجية كما طلبت تماما.
    قام “عزرا” من مجلسه، وظل يدور بعينيه في أرجاء المنزل. قال أخيرا:
  • هو جميل فعلا.
  • بوجودك يا “عزرا”
    نظر إليه “عزرا” نظرة طويلة، ثم ابتسم وهو يتحسس بطنه..خفض “عامر” رأسه، وضم يديه أمامه، وسأل في لطف:
  • عزرا. لدي طلب منك.
  • اطلب عامر.
  • نحن أصدقاء عزرا صحيح؟
  • بالتأكيد.
  • أريد أن تسمح لي بالبقاء هنا.
    رفع “عزرا”حاجبيه وقد بدا عليه الدهشة، والتي سرعان ما تحولت إلى غضب.
  • تعرف أنه ليس عندي مأوى غيره.
  • ولكن لدي أسرة. زوجة وبنات..
  • عشت فيه أربعين عاما..تعرف أني ولدت في هذه البلدة.
  • عامر! تكلمنا حول هذا في حوارنا الالكتروني.
  • أعرف.
  • وكان أمامي منازل أجمل، ولكنك أصررت على أن أختار هذا المنزل.
  • لأننا أصدقاء.
  • كيف تعيش فيه إذن؟ ولدي زوجة وبنات.
    اغرورقت عينا “عامر”، وقال في توسل:
  • سأعمل لديك. امنحني فرصة. أستطيع أن أنظف لك البيت وأن أهتم بالحديقة.
  • تكون خادما؟
    سأله “عزرا” وهو يطرق برأسه يفكر. بينما ثبت “عامر” نحوه نظرته المتوسلة. مضت برهة قصيرة قال عزرا بعدها:
  • أعطيك ٥٠٠.
  • دولار؟
  • شيكل!
  • ولكن عزرا..لا أظن المال يكفيني أنا وابني..
  • سأسمح لك بالعمل خارجا ساعتين في منتصف النهار، كما أني سأسمح لك بالنوم في الحديقة.
    تبدلت ملامح عامر، لتصبح شاكرة وممتنة. وهو يقول بعيون دامعة:
  • أشكرك..أشكرك صديقي عزرا..
    قهقه “عزرا” عاليا، وقال وبطنه ترتج من فرط نشوته:
  • هل وجدت خادما ينعت سيده بصديقي قبلنا يا عامر؟
    تبدلت ملامح “عامر” إلى الانكسار، بينما قام عزرا وربت على كتفه قائلا:
  • لا عليك..أنا رجل متسامح..
    هدرت الطائرات، ورقص عزرا على صوت الهدير، ثم فتح باب المنزل، والتقط بالونتين: بيضاء وزرقاء، وقطعة من الشيكولاتة.

التعليقات مغلقة.