احتار دليلي ” الجزءالرابع “الفصل الأول “وماهو برحيق”
احتار دليلي ” الجزءالرابع “الفصل الأول “وماهو برحيق”
بقلم سنية أبو النصر
كانت تلك الأيام الأوائل من الزواج قاسية لحدا كبير … مازالت أشواكها المؤلمة تقف حاجزاً في حلقي حتي الأن …
أشكوي مرارة مزاقها من ليلة الزفاف المبهرة … نعم … لقد رغبت بالزواج منها ليالي طويلة لا أنكر ذلك … حاربة الدنيا من أجلها وتحديت كل الظروف المتمردة لظفر برحيق بستانها الباهي…
وماهو برحيق
وقعت فريسه لذلك البريق الكاذب … خدعتني تلك العيون الساحرة فأصبحت أثير لتلك الناعمة …
لم يمكنني القدر أن أعيش لوقت طويل داخل ذلك البرواز المبهر الذي زينته في خيالي … فوجد من اللحظات الأولي صورة أخري تجزع نفسي من تأملها أن أقتربت مني نفرتها … وهذا يحزنني كثيراً … ليس هذا ما كنت أتمناه وليس هذة الصورة التي كانت بخيالي … اخلق لها المبررات كي أقنع نفسي أنها لم تتعود بعد … ولكن الأهمال يذداد شيئ فشئ حتي توغل …
أتأفف وينتابني الغضب بمجرد الدخول الي البيت ..
وتحول بيتي الجميل الذي جعلت من جدرانه لوحة فنية تبهو عيناك لمجرد النظر اليها …ورحيق الورود تخرج من أركان البيت… وكل قطعة اتقنت أختيارها بعناية لحب الشديد للجمال والفن … أنهار كل ذلك بأهمالها الشديد في النظافة والنظام والأهتمام بتلك المملكة التي أصبحت سلة مهملات… اقول في نفسي
( عروسة بقي وبتدلع ) ولكن الأمر قد فاق كل مبرراتي
تحدثت لها بتودد خوفاً أن تغضب وبلطف وانا احظر ( قومي نضفي البيت )…. (الصباح رباح الدنيا مش هطير ) … الصبر والتريث كان من صفاتي …فصبرت … عقلي يجن من التفكير …
كنت بالأمس القريب أشد الوثاق علي أخواتي أن غفلت أحداهن عن أشيائي للحظة … فأنهرهما ويصل الأمر أحياناً الي الضرب … وعلي اتفه الأسباب… ماذا لو أتو لزيارتي … علمت الأن أن أختي كانت ملاك بالنسبة لتلك المهملة … كيف ابلغها بما يدور في خاطري بدون أن أجرح أنوثتها … اخاف ان اكسر بخاطرها فمازل حبها يستوطن قلبي بارتياح لأن لديها قلب حنون يحتويني … لم أهتم أبداً بالتنقيب عن حياتها داخل البيت وكان ذلك خطأ كبير … انا لا أستطيع أن أعيش بهذه الطريقة … ماذا أفعل …
التعليقات مغلقة.