احتار دليلي الجزء الثاني “نداء” مع سنية أبو النصر

هي ابنتي قبل أن تكون زوجة بنت الخمسة عشر عام … ترعرعت وأكتمل نضوجها في بيتي…
لم أعرف معني الحب الا معها فكانت هي أول لقاء… هي من أسمعتني دقات قلبي عن قرب… وجعلتني أهيم في عشقها… كنت أكبرها بعشر أعوام ولم تشعرني أبدا بهذا الفرق… غمرتني بحبها فصرت لا أري ولا أسمع غيرها… حتي صار عشقها يغذي كل أعضاء جسدي … ما أحلي أن تعيش مع من تحب

لو حدثتكم عنها لا تكفيني صفحات الكتب أجمعين ولا كلمات الحب في كل الدواوين فهي مكتملة في عيني بدون مبالغة…
مرت الأعوام كثيراً بدون أن أشعر …خمسة عشر عام بالتمام والكمال … ولكن… هناك خارج البيت ماكان يؤذينا…
لم تكف أمي لحظة بعد زواجي بها بعامين أن أتزوج غيرها حتي أنجب لها الحفيد المنتظر، فكنت أنا ولدها الوحيد…بل الفرع الأخير بعائلة أبي بعد استشهاد أخي بالجيش … وماأدراكم بالضغوط التي أحكمت الوثاق علي عنقي ،حتي كدت أن أختنق… كنت دائما أثور عليها… وأحذرها الا تتدخل في حياتي… فكانت تغضب مني وتخلق هي وأختي المشاحنات بين زوجتي بسبب وبدون سبب !
فكانت الطفله التي تكبرهم عقلا وحكمه تمتص غضبهم وتغمرهم بكرمها وخدمتها المتواصلة لهم حتي يخجلوا من أنفسهم … وعندما نغلق باب شقتنا… لا يشغلها أبدا الا سعادتي… ألم أقل لكم لم أر فيها عيب…
ولكن لا أخفيكم سرا… تقطع أمي قلبي ببكائها وهي تترجاني أن أحيي ذكر أبي وأتزوج حتي في السر… حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا…

بالأمس تأكدت من ابن خالتي الطبيب أن العيب في زوجتي… فقد كشف لها سري… الذي أجتهد طويلا أن أخفيه… والآن ماذا أفعل… أنا لا أريد الزواج بغيرها فهي لي الولد والسكن…
أمي مريضة… طريحة الفراش تبكي كثيراً… وأخاف أن ترحل إلى ربها وهي غاضبة …

هل أتزوج في السر وأنا غير راضي حتي أرضيها؟!
أم أستجيب لنداء قلبي وأنعم بالسكن مع زوجتي الحبيبه بدون ولد ؟؟؟