احتار دليلي…سنية ابو النصر
سمعت أمي تهمس لأحدهم ليلاً بالهاتف.. أثناء دخولي الحمام … وكانت هذة هي المرة الأولي التي أري فيها قباحة أمي … أنتابني الفضول بعض الشئ فدفعني للتجسس عليها … ربما تحدث أبي … لكن كيف تحدثه بهذا الدلال ولم يجمعهم فراشا واحدا منذ أعوام … هذا هراء… كانو غرباء ومازالو… لا يجمعهم غير الشجار وتبادل أقبح الشتائم التي يستحي منها مسمعي… طأطأت رأسي أمام باب غرفتها وأتقنت أذناي التقاط همسها وضحكاتها التي تحاول كتمها وهي تناديه بإسمه…. يالله… لم أصدق أذني… ارتجف قلبي بقوة كادت أنفاسي تتسارع … ثم لطمت وجهي… وأسرعت الي غرفتي ياويلتي… هل ماسمعت ادأذناي حقاً… أم مازلت نائمة؟!
هل تلك الساقطة!… هي نفسها من تنصحني بالعفة… هي نفسها التي كانت تعاقب أختي بالأمس علي طول مكالمة الهاتف مع أحدي صديقاتها…
هي نفسها أمي التي تغرز في أخي أن يتقي الله في بنات الناس … لا أريد أن أصدق… تكاد انفاسي تختنق… اهرول
كالمجنونه بغرفتي وأنا أبكي وجسدي كله يرتعش… لم اراها أبدا خاطئه في يوم من الأيام… اتقنت الخدعة بأمتياز… كيف تخون وتغدر… تجرأت بكل وقاحة…
لقد حملني القدر مالا أستطيع تحمله…
هل أحكي لأبي… أم أشفق عليه من عذاب الغدر والخيانه
هل أواجه أمي وأطلب منها ان تكف عن تلك القذارة… أم أصمت خوفاً من بطشها…
وأخواتي لو علمو الأمر… لا أثق في رد فعلهم… ربما قتلوها فهم متهورون…
ام أصمد وكأني لم أري شئ وأكتفي بتضيق الخناق عليها حتي
تتركه
دلوني بالله عليكم ماذا أفعل ؟!
التعليقات مغلقة.