احتار دليلي “مصر الجديدة يااسطى “الجزء الخامس النص الأول
احتار دليلي
“مصر الجديدة يااسطى “الجزء الخامس
النص الأول
بقلم سنية أبو النصر
هل كل النساء مثلك ينتابهن الجنون إن أيقظها زوجها لتجهيز الطعام له؟!
هل فعلت جريمة أستحق عليها كل هذا العناء في إعطاء المبررات لتأخري بالعمل؛حتي لا أيقظ الأميرة المدلله من نومها؟!
أصبحت لا أراك الا تحت ذلك الكفن اللعين… وإن أستيقظت لا يفوح منك الا كل منفر كريه من ذلك اللسان الطويل!
فرمتني بردها المستفز … لم اكن لك خادمة اشتريتها بمال والدتك… ليست من حقها النوم والراحة حتي يعود سي السيد من الخارج بعد إهلاك وقته وصحته مع أصحابه بالعمل… ليس ذنبي.
بل هو ذنبي لاختياري السيئ لك!
لم اتحمل تلك الردود الباردة؛فتركت لها المنزل وانا في ضجر غاضبا… أجز غيظا منها… بعد صراع دام وقتا ليس بالقليل … بين تفاهات الحياة التي لا تستحق ان نهدر وقتنا بها بالمره!
فرحمت اعصابي واستقليت سيارتي بدون هدف ابحث عن السكينة والراحة مع أي شخص كائنا من كان.
كانت ليلة مقمرة من ليالي الصيف الجميلة؛هواؤها رطب؛لكني كنت لا اعلم انها مميزه في ايام عمري…
استنشقت فيها نسيم الليل في جمال القاهرة الساحر… اسير في الطرقات أتساءل بغضب ماذا فعلت حتي ابحث عن الراحة في مكان أخر غير بيتي؟!
وبينما انا شارد انعى حالي وحظي؛اوقفتني سيدة ذات جمال خاص تنجذب اليها بمجرد ان تنظر الي مقلتيها… ترتدي من الثياب الأنيقة المحتشمة مايظهر جمالها وليس مفاتنها… يتدلى من عنقها سلسلة خطفت ناظري للوهلة الأولى … يتدلى منها ثلاث قلوب مختلفين في اللون والحجم ويشتركان في الرسم والهيئة… وقالت لي بصوت عذب رقيق …(ممكن توصلني لأول الطريق)… رحبت بها لكون الوقت متأخرا بالليل وهي سيدة بمفردها … ولكن نبت بداخلي انجذاب عاطفي غريب … احاول اخفاءه… يبدو من خارجها القوة والصرامة والجدية ولكن عندما تكلمت شعرت انها هشة خاوية… فانتابني الفضول من اين انت والي اين تذهبين… قالت وهي تنظر الي الشارع من شرفة السيارة تغمض عينيها
تستنشق ربيع الهواء المنعش… وهي تبتسم متجاهله سؤالي (اد ايه مصر جميلة اوي بالليل) ثم تسامرنا طول الطريق تنظر لي بخجل وهي تبتسم وانظر اليها بحب وانا متشوق لمعرفة المزيد عنها… ودار بيننا حديث طويل في شتى الأمور… مما ابهرني ثقافتها واصرارها للتميز والنجاح…
علمت انها تائهة تبحث عن مأوي وعمل… فعرضت عليها بدون تردد العمل بمكتبي … فرحبت بفرحه غامرة… وأكدت لي انها سوف تبذل قصارى جهدها لكي تعلو بشأن عملها في مكتبي…
وفجأة بدون سابق إنذار … اغمضت عينيها وغطت في نوم عميق… وكأنها انتقلت الي عالم أخر.
وقبل ان استوعب ماحدث…اوقفتني فتاة صغيرة في مقتبل العمر…
جمالها ساحر ورقتها لا توصف تقف تترنح وكانها تشرب من الخمور مايسكرها لأعوام… ترتدي من الملابس المتحررة مايظهر مفاتنها… اوقفتني بدلال ونعومة…. لا يستطيع اي رجل ان يقاومها…
وقالت وهي تنظر بإغراء تجعلني اسير لتلك النظرات القاتلة ( مصر الجديدة يااسطي) ابتسمت وقبل أن أغادر السيارة كي أفتح لها الباب الخلفي حيث أنّ به خلل…. لفت نظري شيء غريب… يتدلى من عنقها نفس سلسة السيدة ذات الثلاث قلوب…
انتظروني بعد غد…مع الأحداث الباقية
مع تحياتي
التعليقات مغلقة.