احتار دليلي” مصر الجديدة يااسطي” الجزء الخامس النص الثاني قلم”سنية أبوالنصر”
همست في نفسي ربما كانت صدفة وأشتريا من مصدر واحد… فتجاهلت إحساسي ونزلت من سيارتي لكي أفتح لها الباب وأنا متلهف لهذا الدلال الساحر والجمال الرباني العجيب… وإذا بها قد اختفت من أمام ناظري… تلفت يمينا ويسارا لم أجدها… واذا بصوتها تناديني… من داخل السيارة من المقعد الأمامي ( ياللا بقى يااسطي) افزعتني هذة الفتاة كيف ركبت السيارة بدون ان اراها… والعجيب في الأمر… كيف انتقلت السيدة في الخلف بهذة السرعة ودون أن اراها…. وهي في ثبات تام وكأنها أصبحت دمية …
ركبت السيارة وسرت في طريقي وانا مندهش مما يحدث حولي وجلست الفتاة بجواري مكان السيدة تحدثني وتضحك وتحكي بخفة ظل عن جمال القاهرة بالليل وانها من عشاقها…لم أفكر كثيراً فما حدث… بل سلمت لها عقلي وقلبي يتسامران معها بفرحة غامرة… وظلت ترقص وتغني بدلال… وانا انظر اليها وأبتسم… ونسيت نفسي تمامآ… يالها من سعادة لا توصف … فعرضت عليها العمل عندي هي الأخري … فوافقت بدون ان تسألني ماالعمل… وبدون ان اصف لها ماهو هذا العمل… كنا نرغب فقط في أن نكونا معا…. وبينما انا منهمك في الحديث معها اسامرها وابادلها الأحاديث الشيقة… اقتربت مني بجراة اعشقها….
وبذراعيها طوقت عنقي ثم قبلتني بإغراء بجوار فاهي … وهي تضحك (انا زعلانه منك ياوحش) وبعدها غفلت هي الأخري في نوم عميق… فابتسمت لجنون تلك الفتاة الساحرة… وانا لا استوعب ماذا يحدث… وفي طريقي انظر لهذه وتلك فبينهما تشابه في الجسد والوجه… واختلاف في اشياء اخري… اعلمها… شعرت وقتها اني أحببت وجودهما بجواري … قلبي تعلق بهما واحببتهما معا… يجذبني اليهما شيء ما… لا اعرفه… ربما شعوري بقربهما الي قلبي وكأني أعرفهما من زمن…
رأيت بائع العاب علي الطريق… تذكرت ابني بالأمس فقد طلب مني ان أشتري له سيارة… فطلبت من البائع أن يأتيني بإحداها …
وبينما انا منشغل بالشراء… واذا بصوت طفلة صغيرة تجلس بجواري مكان الفتاة…افزعتني… تنادي البياع (لا انا عايزة العروسة دي)
التعليقات مغلقة.