احتار دليلي 1 الجزء الثالث “سهام قوس”بقلم سنيةابوالنصر
احتار دليلي 1 الجزء الثالث “سهام قوس”بقلم سنيةابوالنصر
تحدثني تلك الأنثي التي بداخلي … أن هناك ظن لشيء ما ،لم يتضح بعد
كنا في زيارة صديقة جاءت من السفر بعد عامين…
وكانت مفاجأة بالنسبة له … عندما رآني في صحبة زوجي يتباهي بي وهو يشير الي بإبتسامة بلهاء … (مراتي)… وكأنه يسمح له بالتنقيب لمفاتني برضاه بدون أن يشعر … لم يقصد طبعاً ولكن ذلك الشعور انتابني وقتها عن حق… عندما فاجأني صاحبه… بنظراته…
لم أُكذب أحاسيسي مطلقاً… لأن لغة العيون تلك لا تخطيء أبداً..
كان متزوج ومعه زوجته الطيبة ولديه طفلين لم يستحق أن يكون في كنف تلك الأسرة الرائعة…
جلسنا نتسامر الأحاديث عن الفرح والزواج والغربة… وأحببت زوجته كثيراً…لخفة ظلها وتدينها الواضح الذي خطف قلبي
من اللحظات الأولي… بينما انا منشغلة معها بذلك الترحاب الطيب
أراه من بعيد يرمقني بنظراته الخبيثة بين وقت وآخر في غياب زوجته بعقلها مع شقاوةالأطفال وبي …
وانشغال زوجي الطيب بالتقليب في البوم صاحبه والتلفاز مع بعض المقرمشات والتسالي والعصائر التي شغلته أكثر …
يالها من مصيبة… فهو في غفلة بحسن نية … ففكرت كيف أفر من تلك النظرات الخبيثه… فقلت في نفسي الهروب هنا خير وسيلة
فتصنعت الأعياء وطلبت من زوجي الذهاب الي البيت فوراً …
عرضت الزوجة الطيبة ان تأخذني للطبيب فهو بالجوار… وسارع صاحبه ليتحرش بنظرة أوفعل… علي سبيل الخدمة … لكني رمقتة بنظرة اشمئزاز غاضبة ليبتعد …(متشكرة )… وعلي الجانب الأخر شكرت زوجته الطيبة وقبلتها…(أكيد هنشوف بعض تاني)
ذهبت الي بيتي وعقلي لا يكف عن السؤال كيف أبلغ زوجي
قام زوجي الحبيب بعمل كوب نعناع ليخفف ألم البطن الذي أصتنعته بينما أنا أجلس علي” الأنترية ” أفكر فيما حدث… وأنصت لحديث زوجي المتواصل عن صديق عمره… أنا في حيرة من أمري… أبلغ زوجي وأعرضه لمشكلة… أو ربما استهان بالأمر… فيصيبني أنا الاستهانة برجولته
أم أقفل جميع الأبواب التي تجمعنا به للمرة الثانية…
التعليقات مغلقة.