احتار دليلي 2 “الجزء الثاني ” نداء بقلم سنية ابو النصر
لا أخفيكم سرا تمكنت الفكرة في وجداني… بعد استعطاف أمي لقلبي برحيل أبي وأخي… من حقها أن تكون جدة وتحيي ذكري من سكن القبور … صدقت عندما قالت لي يأتي الهرم بأنين شيخوخته وعلته لا يجد من يتحمل مشقته غير ولد من صلب أبيه… اهتز قلبي وارتجف لتلك الفكرة…
وتتالت المشاهد السيئة في عقلي… لو علمت حبيبة قلبي الأمر… ماذا ستفعل…
لا أريد خداعها او أن أخفي عليها الأمر… فجمعت كل شجاعتي وعزمت لإقتحام سكينتها بدون قصد… ولكن لامفر أن كنت عزمت الأمر…
كلما أقتربت منها لأصب عليها تلك المصيبة سابقتني هي بالفكاهة وخفة ظلها المعتادة… كانت غير طبيعية في تلك الليلة وكأنها طفلة تلهو بالبيت … تجعلني أخجل من نفسي طأطأت رأسي ولم أتجاوب مع ضحكاتها فشعرت… فانتهزت الفرصة وأبلغتها بالأمر
مش علشاني وانتي عارفة… علشان أمي !
ماقتلنى ليلتها هو صمتها القاتل لم تتفوه بكلمة واحدة تشعرني بغضبها…
ربما صمتت لكن دموع عينيها لم تستطيع اخفاءها… أكملت صب مصيبتي عليها… وأبلغتها بأني سوف أتزوج وأتي بها الي هنا لضيق حالي… وأن كان بيت والدتي يتسع ماكنت اقتحمت سكنها… انتظرت ردها… لم ترد… كل مافعلته ذهبت الي غرفة نومها واغلقت الغرفة خلفها…
وغافلني النوم علي تلك الكنبة… والحزن قد تملكني… شعرت بالبرد ليلا… فدخلت غرفتها لجلب الغطاء… كانت ملقاه علي الفراش كالجنين في بطن أمه… اقتربت وياليتني مااقتربت ؟!
مع تحياتي في الفصل الثاني…
سنيةابوالنصر
التعليقات مغلقة.