احتِضَارُ عَاصٍ بقلم أسامة أبوالعلا
مصر
كَـأَنِّــي رَاقِــدٌ مَــا لِــي قِــيَــامُ
وَ قَـدْ أَوْهَـىٰ الْقُوَىٰ مِنِّي سَقَامُ
وَ أَنْـفَاسِـي تَضِيقُ وَ بِي كُرُوبٌ
وَ آلَامِـي لَــهِــيـبٌ وَ اضْـطِـرَامُ
وَ حَـوْلِي الْأَهْلُ يِبْكُونِي جَمِيعًا
بِهِـمْ حُـزْنٌ وَ أَحْـزَانِـي جِـسَـامُ
فَـأَعْــمَـالِـي أَرَاهَـا الْآنَ عَـرْضًـا
أُمِـيطَ عَـنِ الْـعَـذَابِ بِـهِ ۤ لِـثَـامُ
وَ أَصْرُخُ دَاخِلِي ، مَا لِي صَرِيخٌ
فَــلَا صَـوْتٌ مُــتَــاحٌ أَوْ كَـــلَامُ
كَـأَنِّـي تَـحْـتَ هَـدْمٍ هُـدَّ بَـأْسِـي
وَ فَوْقِي مِـنْ خَـطِـيـئَـاتِي رُكَامُ
وَ كَشَّـرَتِ الْـمَـنَـايَـا عَـنْ نُـيُـوبٍ
لِــتُـؤْذِنَ أَنَّـهُ ۤ حَـانَ انْــتِــقَــامُ
وَ فِي غَمَـرَاتِـهَـا جَـاءَتْ جُـنُـودٌ
لِـتَأْخُـذَنِـي وُجُـوهُـهُـمُ الْـقَـتَـامُ
بِـأَكْـفَـانٍ مِـنَ الـنِّـيـرَانِ فَـاحَـتْ
بِـرِيـحٍ لَــوْ سَــرَىٰ فَــنِـيَ الْأَنَـامُ
خُـطُـوبٌ بَعْضُهَا فِي عُقْبِ بَعْضٍ
وَ لَا بَـــرْدٌ عَـــلَـــيَّ وَ لَا سَـــلَامٌ
وَ بِـي نَــدَمٌ إِذَا قَــسَّــمْـت مِـنْـهُ
عَلَـىٰ الـثَّـقَلَيْنِ أَيْسَرَهُ اسْتَقَامُوا
وَ مَـا نَـفْـعُ الـنَّدَامَةِ حِينَ أُفْضِي
إِلَـىٰ حَـيْـثُ الـنَّـدَامَـةُ و الـنِّـدَامُ
وَ فِـي شَـرِّ الْـكُـرُوبِ أَتَيٰ رَسُولٌ
تَـهُــونُ بِــكَــرْبِــهِ ۤ كُـرَبٌ زِحَـامُ
فَـيَـأْمُـرُ بِـالْـخُـرُوجِ الـرُّوحَ حَتَّىٰ
يُـفَــرِّقَــهَــا بِــأَطْـرَافِـي انْـهِـزَامُ
فَتُـنْـزَعُ – كَـالـسَّـفُـودِ لَهُ ۤ شِعَابٌ
مِـنَ الـصُّـوفِ الْـمُـبَلَّلِ – إِذْ تُسَامُ
فَـلَا وَصْــفٌ يُــصَـوِّرُ مَـا أُعَـانِـي
عَــذَابٌ لَا يُــطَــاقُ لَــهُ ۤ ضِـرَامُ
وَ تَـبْـدَأُ شِـقْـوَتِـي يَا وَيْلَ نَفْسِي
سَـعِـيـرٌ مَـا لِــمَــبْــدَئِــهِ ۤ خِـتَـامُ
التعليقات مغلقة.