موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

احذر أسئلة السوشيال ميديا للأطفال…بـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار

280

احذر أسئلة السوشيال ميديا للأطفال…بـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار

إنتشرت في الفترة الأخيرة على جروبات السوشيال ميديا منشورات عبارة عن أسئلة لكن ما لفت إنتباهي الأسئلة الموجهة بشكل مباشر للأطفال

و كانت أكثر الأسئلة التي أثارت إنتباهي أولاً كأم و ثانياً كقارئة .
السؤال الأول
و كان عبارة عن صورة لبنت تبكي بحُرقة و على الأم أن تعطي الصورة لأبنائها و تسألهم عن سبب بُكائها ؟!
و بالفعل أعطت الأمهات الصورة للأبناء و بدأ كل طفل يرى الصورة و يعطي سبب لبكاء الطفلة
و لكن ما أدرنا أن الطفل بذكائه يحكي عن وجع بداخله .
يحكي عن سبب بكائه هو في وقتٍ ما و لم يجد من يحنو عليه أو يفهمه في تلك اللحظة .
تخيل أن أم أعطت الصورة لإبنتها ست سنوات و لإبنها ثلاث سنوات
و أجاب الطفلان على السؤال و كانت الإجابات مُختلفة

أما السؤال الثاني من وجهة نظري فكان كارثي
و كان في صورة حكاية أو حدوتة تحكيها الأم لأبنائها و في نهاية الحدوتة سؤال تطرحه عليهم لتحصل على الإجابة
و كانت الحكاية عن عصفور يعيش مع أمه و أبيه و لسببٍ ما وقع العش
فطارت الأم على شجرة و بنت عش و طار الأب على شجرة أخرى و بنى عش .
و كان السؤال الموجه للطفل تفتكر العصفور الصغير يحب من أكثر و سيذهب للعيش معه ؟!!
تخيلي إن حضرتك بتسألي السؤال دا لكل إبن من أبنائك في حضور الأب أو الجدة أو العمة أو الخالة .
تخيلي إن طفلك كانت ميوله نحو الأب و لكنه سيضطر أن يكذب كي يُرضيكِ لأنه في الوقت الحالي في حاجتكِ أنت أكثر .
أو إنه يفضل البقاء معكِ و لكنه يخاف أن يقول الحقيقة خوفاً من والده أو جدته .
تخيلي مدى الفُرقة التى ستحدث بين الأبناء عندما يقول كل واحدٍ منهم من سيختار أنتِ أم أبيهم .
تخيلي أشياء كثيرة من هذا القبيل .
كل هذا و نحن نتحدث عن عائلة ما زالت تحت سقف بيت واحد .
و على الرغم من بساطة السؤال و لُطف الحدوتة إلا إنه سيكون له أثر سلبي على المدى البعيد سواء على الطفل لأنه إضطر أن يكذب ليُرضي طرفا ما على حساب الآخر أو لأنه سيحمل الإجابة في نفسه لأنه لم يُعطي الطرف الآخر حقه و ستُصبح غُصه في قلبه و إحساس بالذنب مدى الحياة .
لماذا نحاول إقحام الأطفال في مثل هذه الأمور ؟
و لماذا نحاول جذب الطفل تجاه الأم أو الأب ؟
لماذا لم نُعلم الطفل حقوق الوالدين سواء كانوا تحت سقف بيت واحد أم تفرقا و لم تكتمل الحياة ؟
لماذا نُصر أن نكون أحزاب داخل البيت و هذا إبن أمه و هذا إبن أبيه و نكون جبهات مضادة !
و لن تظهر مظاهر هذا الإنحياز إلا في المواقف الجادة .
فتخيل ولد يقف أمام أبيه لصالح أمه أو بنت تقف أمام أمها لصالح أبيها ؟!
علموا أبناءكم إحترام علاقته بأبيه و أمه في حضورهم و غيابهم و لا تحولوا البيت إلى حلقة صراع لا يُحمد عُقباها فيما بعد

الطفل هو النواة الحقيقية للأسرة و لمجتمع بأكمله .

التعليقات مغلقة.