موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

اختزال الحلم .. قصة قصيرة بقلم/ فادية حسون

55


وحتى مدينة الملاهي تم تقزيمُها لتصبح بحجم

” خيمة “
بالأمس ..جلبها له أبوه .. علّقها في سقف خيمتي ..
تأرجح بها حدّ الارتواء .. استيقظَ في الصباح مبكرا … تسلّل من حضن أبويه .. ودخل خيمتي من تحت الباب القماشي كفأر فرّ لائذا إلى وكره الآمن من قطط تتربّص بطفولته مقنوصة الملامح .. أتاني متلهّفا .. طلب مني أن أُجلسه في أرجوحته التي أجزم أنها آخر صورة انطبعت في مخيّلته الصغيرة قبل أن يغفو مساء …
هززته بيمناي ، ضحك بمرح ، قفز ذهني إلى مدن الملاهي الكبيرة .. رأيته يتنقل بفرح بين الألعاب المتنوعة … يستنزف كل قواي وأنا أجري وراءه .. لأُشبِع نهمه للّعب … ولأحتوي أحلامه التي تسرح في ذاك الميدان الفسيح .. أفقتُ من شرودي على صوته يناديني : (تاتا ) .. يستعطفني أن أواصل الهز .. بيمناي تابعت ، وبيسراي دمعتي مسحت ، وبقلبي آلاف الغصات ابتلعت ، وأخيرا غفا فوق أرجوحته الحلم .. حاولت عدّة مرات أن أسلخه عنها لأؤمن له نوما هادئا .. إلا أنه استيقظ متشبّثا بحبالها …صارخا بطريقة من أحسّ أن هناك أحدا يريد أن يسلبَه عالمه الجديد ، وأرجوحته التي لفظها سقف العالم ذو الإنسانية العرجاء وجاءت لتُوثَق في سقف خيمة . تأمّلت وجهه الملائكي .. قرأت فيه آلافا مؤلّفة من الأحلام الطافية على سطح مخيلته البريئة .. تسللت دمعتي مجددا عبر المقل …. مججت حسراتي وأنا أتألم لواقع أطفالٍ حرموا من أبسط الحقوق …وتم اختصار عالم فسيح لهم في خيمة تهز جدرانها رياح القهر واللجوء والتشرّد ..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.