اذْكُرِينِي
بقلم حسام عبدالفتاح الدجدج
يَا غَرَامَـاً .. ضـَـاعَ مِنِّـي بِالهـَـوَى
إِنِّنِي أَبْكِي .. شُجُـونِي وَالجَــوَى
كَـانَ مِنِّي .. دِفْءَ قَلبِي بِالدُّجـَى
غَـابَ عَنِّي .. بِالَّليَـالِي وَانْطَـــوَى
لَيتَ أَنَّـا .. ذَاتَ لَيـــــلٍ نَلتَــــقِي
كَانَ قَلبِي .. يَشْتَكِي مِمَّا حَـــوَى
فَالآهَــاتُ .. كَم سَتَبـكِي بُعـــدَنَا
وَالفُؤَادُ .. يَشْتَـكِي طُـولَ النَّـوَى
……..
إِذْكُـــرِينِي .. فِـي لَيَــالٍ بِالمُـنَـى
وَالتَقِينِـي .. رَغْـمَ آهَـاتِ الضَّنَـى
كَيْـفَ أَنَـا .. قَــد نَِسيـنَا عِشْــقـَنَا
أَو طَــوانَا .. هَجْــرُ أَدمَـى قَلْبَــنَا
كَم شَــرِبنَا .. شَهــدَ عِشْـقٍ بَينَـنَا
كَــم سَقَيـــنَا .. لِلَّيـَــالِي خَمْـــرَنَا
نَحـنُ رُوحَــاً .. بِالغَــرَامِ تَرتَــوِي
أَسكَـــرَ الأَيَـامَ عِشـــقَاً .. حُـبُّــنـَا
……..
يَاحَبِيبِـي .. أَنْتَ مِـلْءُ مُهْجَـــتِي
أَنتَ نَبْضِي .. أَنْتَ سِـــرُّ لَوعَتِــي
مِثلَ رُوْحٍ . أَنتَ تَسرِي فِي دَمِي
مِثـلَ أنفَـــاسٍ .. تُثِيـــرُ لَهْفَـــتِي
لَسْـتُ أَحيَا .. دُونَ عِشــقٍ ضَمَّنَـا
هَل بِغَيـرِ العِشـْقِ .. تَحلوْ دُنْيَتِي
قَـد يَضــِيعُ القَـلبُ .. إِلَّا نَبضَـتِي
أَو يَهُــونُ العُمــــرُ .. إِلَّا حُلــوَتِي
……..
لَيـْتَ مَــنْ أَهــوَاهُ .. أَصفَـى وُدَّهُ
وَالتَقَيــنَا .. كَـي يُوَافِي عَهْــــدَّهُ
أَو سَقَانِي .. مِنْ رُضَـابِ شَهْـــدِهِ
أَو أَوَانِـي .. حُضــنَهُ فِي وَجــدِهِ
كَم سَكِــرنَا .. فِي لَيَـالِي عِشْـقِـنَا
مَا شَبِـعتُ .. مِـن كُـؤُوسِ خَــدِّهِ
وَانتَشَيــنَا .. فِي هَـــوَانَا كُلَّـــــمَا
زَادَ سَيـفُ العِشــقِ فِيـنَا حـــــدَّهُ
….
يَاحَبِيبَاً .. ضَمَّ صَــدرِي صَــــدرَهُ
كَم تَمَــنَّى .. لا يَفِيــقُ لَو عُمُـــــر
كَم تَنَاسَـى نَفسَـهُ .. فِي ضَمَّـتِي
ثُمَّ ذُبــنَا .. فِـي غَــرَامٍ بِالسَّحـَــر
وَامتَنيــنَا .. لَــو تَبَــاطَـى لَيلُـــنَا
كَي نَذُوقُ مِنهُ .. كَاسَــاتٍ أُخَــــر
كَم ظَمِئـنَا .. وَالفُــؤَادُ مَـا ارتَـوَى
فَامتَزجنَا .. نَسْتَقِي طُولَ السَّهَـر
…….
هَل بِهَجـرِي .. قَـد يَطِيـبُ قَلبُـكَا
مَـنْ يُدَاوِي .. فِي فؤَادِي جُرحَكَا
سَوْفَ يُدمِي . نَارَ شَوقِي وَجْدُكَا
حِيـنَ يَصبُـو .. لَثمَ فَاهِي ثَغْـرُكَا
أَو يَحِـنُ .. لَمْــسَ يَـدِّي .. خَـدُّكَا
أَو يَئـِنُّ .. مِـنْ بُعَــادِي .. صَـدرُكَا
فَارتَمِي .. هَيَّـا بِحُضــنِي .. إِنَّمَــا
لَا تُعــادِي فِي غَـرَامِي .. شَوْقَـكَا
……..
أَينَ تَمْضِي .. فِي لَيَالِي وَحشَتِي
كَيفَ تَغفُو. دُونَ شَدوِي هَمْسَتِي
هَل سَتَحيَا .. دُونَ دِافِي ضَمَّتِي
هَل حَيَــاةٌ …. لَـو بِـدُونِ أُلفـَتِـي
لَوْ سَتَشفَى .. مِن غَرَامِي بِالنَّوَى
كَيْفَ تَشفَى .. مِنْ جُنُونِ رُؤيَتِي
فَارتَشِف حُبِّـي .. وَدَاوِي لَهْفَـتِي
أَوْ تَعَـالَى .. وَارتَوِي مِن صَبْوَتِي
التعليقات مغلقة.