ارتجاف حائر
بقلم عبد الناصر الكومى
أدميت يا شوقا جفون طواف
حتى ارتشفت الهجر من أطراف
وتلثمت كل الجهات فاظلمت
تلقى أنين الوجد لاستنزاف
حملت خميلته مراود كحلها
ألقى بها الجورى دون زفاف
سكبتك يا ألق الحروف زهيرة
فى لحظها لحن بصوت خاف
وغدت عنادبها تقد سكونها
وتشاكس الأشواق فوق ضفاف
وتلملم الصبر الكليم وترتجى
وصلا يقيم مرابع الإنصاف
من قلبك الدرى يعتصر الوجيب
يئن فى شجن لوصل لاف
فى لهفة الوجد المسافر فى وتين
الصبح يلقى الوصل للصفصاف
والقلب يأسره ارتجاف حائر
سقطت شغاف الود بين خلاف
يا قبلة الشجن المدثر دمعه
يكوى رهيف اللحظ فى أحناف
ليسافر الأمل المعانق شهقة
عبثا يطوف الأفق وسط مناف
فيحاء وجدك فوق عرش قصيدة
القت بلهفتها إلى العراف
من سدرة الجورى ينتفض الهوى
همسا يتيه بطيف عشق داف
فعلى كفوف الشوق صبى أكؤسا
فيحاء تسدل لحظ صبح صاف
التعليقات مغلقة.