ارتجاف ظنون …
عبد الناصر الكومى
ارتجاف ظنون
.. تلاطمك الأيام بين المكائد
ويغرب عنك المجد دون الشدائد
فتنتحل الآلام ثوب قداسة
لها فى دروب الغدر خير مشاهد
ألا رب يوم ترتجيك سحابة
وتوقظ إقداما بقلب المواقد
فقد كنت يا بأسا بجلمود صعدة
زياد تغشاها بقلب المراصد
فترتد عنك السابغات بواكيا
عشاوز إرجاف بقلب جلامد
فديت شراع النصر يا لهفة الوغى
بعرشك يا شرقا بساح معاند
لعتزل القسطاس ارض عبيلة
يفر إلى ربع رنا للقلائد
وتشكو إلى بحر الظنون سباتها
فيصفحها الإقدام دون سواعد
يكبكبها دمع بقلب فجيعة
ويغرقها البهتان بين القواعد
وتهمس للجذع الحنون بعبرة
يرد بأنات أتت بالمحامد
ألا يكتفى غدر الحوادث نكسة
تطيح بمجد فى جبين العواقد
هنالك يدعى أفعوان وكبوة
فجاءة غدر والخنا عرش ماجد
أترنيمة النصر اعترتها مذلة
فأسكتها نزف بسيف شوارد
ستخسف يا عزما بقارون كبرها
يدمدم طغيانا نحيب المساجد
تباريح طيف للصباح يؤزها
بليل طوته الأرض فى متن حاشد
سلاما على بنيان خلد تكالبت
عليه ثنايا البغى من غمد حاقد
وكانت له كف استباق يقودها
على سفن التهليل ليث المرابد
يقود إلى ساح الإباء صمودها
ويعتصر الإقدام نحو الخوالد
تأذن رب العرش ينصر عصبة
بسجدة مقداد وسيف لخالد
عبدالناصر الكومى
التعليقات مغلقة.