موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ارحموا عزيز قومٍ ذلَّ “الصدقة الخفية” د. وجيهة السطل

192

ارحموا عزيز قومٍ ذلَّ “الصدقة الخفية” د. وجيهة السطل

يروى أن عالمًا جليلًا من علماء الإسلام ،كان تاجرًا ذا مال وجاه .وكان حكيمًا
يقصد مجلسَه تلامذتُه وطلاب العلم.
وذات مرة ، بينا هم كذلك، إذ دخل عليهم رجل غريب لا يعرفونه، ولا يبدو عليه مظهر طلاب العلم.
ولكن يبدو للوهلة الأولى أنه عزيز القوم الذي أذلته الحياة.
دخل وسلم، وجلس حيث انتهى به المجلس.
وأخذ يستمع للشيخ بأدب وإنصات.
وفي يده قارورة فيها ما يشبه الماء لا تفارقه.
قطع الشيخ حديثه، والتفت للرجل الغريب.
وتفرّس في وجهه، ثم سأله:
ألك حاجة (فنقضيَها؟)!
أم لك سؤال فنجيبَك؟!
فقال الضيف: لا هذا ولا ذاك.وإنما أنا تاجر، سمعت عن علمك وخلقك، فجئت أبيعك هذه (القارورة التي) أقسمت ألّا أبيعها إلا لمن يقدّر قيمتها، وأنت حقيق بها.
قال الشيخ: (ناولْنيها)، فناوله (إياها)،
فأخذ الشيخ يتأملها ويحرك رأسه إعجابًا بها.ثم التفت إلى الضيف: فقال له: بكم تبيعها؟
قال: بمئة دينار، فرد عليه الشيخ: هذا قليل عليها.
سأعطيك مئة وخمسين. فقال الضيف: بل مئة كاملة لا تزيد ولا تنقص.
فقال لابنه ادخل عند أمك وأحضر مئة دينار من الصندوق.
وفعلا تسلم الضيف المبلغ، ومضى في حال سبيله.
ثم انفضَّ المجلس،
وخرج الحاضرون وكلهم متعجبون من هذا الماء الذي بيع بمئة دينار!
دخل الشيخ إلى مخدعه للنوم، ولكن الفضول دعا ولده إلى فحص القارورة ومعرفة (ما) فيها،حتى تأكد بما لا يترك للشك مجالًا أنه ماء عاديّ!!
فدخل إلى والده (مسرعًا مندهشًا صارخًا):
يا حكيم الحكماء، لقد خدعك الغريب،
فوالله ما زاد على أن باعك ماء بمئة دينار،
ولا أدري أأعجب من دهائه وخبثه، أم من طيبتك وتسرُّعك!!

فضحك الشيخ حتى بدت نواجذه،
ثم قال لولده: يا بني، لقد نظرت ببصرك فرأيتَه (ماء عاديًّا)،
أما أنا: فقد نظرت بنور بصيرتي ،فرأيته يحمل في القارورة ماء وجهه الذي أبت عليه عزة نفسه أن يريقه أمام الحاضرين بالسؤال!!!
وكانت له حاجة في مبلغ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه.
والحمد لله الذي وفقني لإجابته، وحفظ ماء وجهه أمام الحضور.
ولو أقسمت ألف مرة أن ما دفعته فيه قليل ما حنثت بيميني.

التعليقات مغلقة.