موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

اسكندرية كمان وكمان … سامح خير

251

اسكندرية كمان و كمان

بقلم سامح خير

جلس فى الشرفة المطلة على الكورنيش فى منزله بالشاطبى يحتسى قدح القهوة متأملاً السحاب و هو يسير فى انسيابية فى سماء الاسكندرية متابعاً طائر السمان فى رحلته للبحث عن غذائه لهذا اليوم ، و ظلت عينيه مشدودة لهذا الطائر القريب الى قلب كل اسكندرىّ الأصل حتى اصطاد غذائه و طار فى السماء محتفلاً بانتصاره.
و إذ فى نفس اللحظة يسمع صياح الشباب الذين كانوا يمارسون كرة القدم على الشاطئ الرملى فرحين بالهدف الذى احرزه عمرو فى مرمى هيثم الذى كان يقف حارس للمرمى اليوم، فيجد نفسه تلقائياً يصفق بيديه لعمرو، فتسمعه زوجته التي كانت تجلس بغرفة الجلوس تستمع لحليم على المذياع و هو يتغنى بقصيدة قارئة الفنجان فتدخل عليه الشرفة و تسأله : من الذى أحرز الهدف هذه المرة ؟ فيبتسم ابتسامة طفل و يغير الموضوع ليسألها : ما رأيك فى ان ننزل لنتمشى و نأكل بوظا من عند (رضا) فى اسبورتنج؟
ينزل الزوجين مترجلين على الكورنيش و عينيهما حالمتين بمنظر الشمس و هى ترسل أشعتها الذهبية حتى يتوه قرصها خلف البحر الأبيض، و فجأةً يجدوا نفسهما انه قد مرت ٤٠ دقيقة بدون ان يشعروا و إذ بهما الآن امام رضا بائع البوظا ؛ فيطلب كليهما ايس كريم مانجو فيأخذونها و يشرعا فى أكلها و هم راجعين لمنزلهما متمتعين بها كأطفال وجدوا ما كان يحلموا به.
وإذا فى طريق العودة على الكورنيش يمر بهم عم سيد حاملاً على كتفه الصندوق الذى يحوى بداخله أطيب فريسكا بالمدينة فيشترى هو قطعة فريسكا لنفسه و قطعة سوداناية لزوجته ليأكلوهما بعد ان ينتهيا من اكل البوظا .
يصل الزوجين المنزل فيتوقفا فى طريق صعودهما للدرج بجيرانهما اليونانيين القاطنين بالطابق الاول فيدخلا ليشرب الجميع الشاى سوياً و يقضون الوقت فى إسترجاع احلى الذكريات و يتشاركوا اجدد المزحات التى سمعوها في الأيام الماضية، حتى تدق الساعة المعلقة على الحائط معلنة انها الساعة التاسعة فيستأذن الزوجين ليصعدا الى منزلهما و هم سعداء راضين عن يوم مضى و متشوقين لقضاء يوم جديد فى رحاب المدينة التى لم يمر بها اى إنسان إلا و ذاب فى عشقها من ايام الإسكندر المقدونى و حتى يومنا هذا.

التعليقات مغلقة.