اسمى العلو : بقلم الأستاذ أحمد العزة
قد بان يكوي جراحا في بصيرتهِ
يموضع الخيط في حمّالِ ابرتهِ
وينسجُ اللفظ بالتركيزِ في لغةٍ
سترسم الحرف عِرقا من عراقتهِ
لمَا اطل بنو الدنيا سما رجلا
يذوّب العمق في فنجانِ قهوتهِ
لمّا بدى في المرايا وازناً وجلاً
قد كسرت نفسها في قدِّ لوحته
وكم تعالى عن الوغد اللئيمِ لمن
ينيرهُ شمعةً في عمق ظلمتهِ
انّى له من حرير الشام منسأةً
ليومىء النص ان حِلّي بحلّتهِ
غاب المدى في عيونٍ امعنت سعةً
عاد الصدى هدهداً يهدي بفكرتهِ
لمّا همى في الضبابِ شارداً قلقاً
بشائر المجد هلّت من غرابتهِ
اسمى العلو فلا حقد ولا كبر
كأنه ثابت في اوجِ رفعتهِ
يدندُن الآهّ موالاً ويشربها ورْداً
من القهر يومياً كحكمتهِ
يقولُ في نفسهِ هل وجنتيكِ تقىً
ام انه غارق ٌ في لجّ صدمتهِ
حسناءُ تعلمُ في أي اللغاتِ صدى
فتكتبُ الحرف مجبولاً بدهشته
أضحيتُ اماً بقلبٍ شاعرٍ واباً
يرنو الى ضحكةٍ في خد طفلتهِ
أو قارئاً كفها يحكي لها قصصاً
كم لاح نجمٌ على اعتابِ شرفتهِ
نامت كما النهر مرساةٌ شعائرها
والبحرُ يخفقُ في احداقِ مقلتهِ
اذ راءها ضمّها حاءٌ معذبةٌ
ترمي على بائهِ اسباب فرحتهِ
غنيتها ( موطني )يا موطناً خجلاً
لو قلتها ضحكةً يا ام ضحكتهِ
ادنيتُ منها كطفلٍ ضمّ لعبته
في كل يوم على اهواءِ لعبته
غفيتها شاعراً يسمو بانجمها
اذ قلت يا قمراً في روض روعتهِ
اوحشتموني كريما صدَّ وحشته
كم يكرمُ الحسنَ في اوصاف بسمتهِ
ياقوتة النور مثل البن لمعتها
عينٌ معتقةٌ آيٌّ لحكمتهِ
تستنجِدُ الحور في بنٍّ بمرسمها
سبحان راسمها سبحان رسمتهِ
19/8/2021
رام الله/فلسطين
التعليقات مغلقة.