اغتصاب حياة …قصة قصيرة تأليف محمد كسبه
قلبها يعتصره الحزن و الألم ؟ لا تعرف كيف تتصرف ؟ و ماذا ستفعل ؟ كيف ستعيش بدونها ؟ الحياة بدونها لا قيمة لها ؟
ما أصعب أن تعيش وحيدا ! بلا هدف ، بلا أمل و خاصة حين تفقد أعز إنسان في حياتك ، و حين لا يوجد بديل تعيش لأجله ، لماذا لا تفكر في الانتقام ؟
عاشت السيدة روز حياة مترفة مع والديها ، كل طلباتها مجابة و لم لا فهي الابنة الوحيدة لهما و هي المدللة في العائلة ، كل أقاربها يحسدونها على جمالها الأخاذ و أناقتها الجذابة و أدبها الجم .
هي تحب الجميع و لا تعرف معني الكراهية و لا الحقد ، فقط كانت تتجنب كل ما يؤذيها و خاصة ابن عمها نزار الذي كان يقاربها في العمر ؛ لكنه غير سوي السلوك ، كان يحبها حبا شديدا و حاول الارتباط بها بشتى الطرق لكنها كانت ترفض ذلك الأمر .
تزوجت من رجل ثري عاشت معه ملكة ، لم تتجرع قسوة الحياة إلا بعد وفاة والديها ثم وفاة زوجها ، فقررت أن تكرس حياتها لابنتها الصغيرة .
في وسط قاعة المحكمة أخرجت مسدسا من حقيبتها ، و أفرغت في جسده ست طلقات متتالية أودت بحياته في قفص الاتهام .
هرول جميع الحضور للخروج من قاعة المحكمة ، و اختفى القضاة من على المنصة ، في ثوان عديدة انقلب الصمت و الهدوء إلى فوضى عارمة .
القت المسدس و بصقت في وجهة الملطخ بالدماء
طلب منها السماح و لفظ آخر أنفاسه في قفص الاتهام . حاصرها رجال الشرطة ، سقطت على الأرض و هي تصرخ و تبكي بأعلى صوتها ، ماذا فعلت ابنتي يا نزار كي تغتصبها و تقتلها ؟
و صرخت آآآآه لو قتلتك ألف مرة لا يكفي حق ابنتي حيااااااة .
يا الله كل هذه الأحداث السيئة في عام واحد أفقد أبي و أمي ثم زوجي و أخيرا ابنتي حيااااااة .
التعليقات مغلقة.