موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الآن … بقلم منال عبد المنعم

70

الآنَ
ولا صوت غير أنفاس الشجر
وهفيف رياح لا يكاد يسمع ولا يحس
الآن ياشجر الكافور
والليل يخنق أوردتى فتتشبث بك أكثر
هاتفى .. قلمى .. دفاترى ..
بعض أوراق ناصعة البياض بجوار فنجان قهوتي المنتصف وسيجارة أنيقة محرمة على أنفاسها
هي فقط معتقة برائحة العود من لمسة يديك ..
وأنا لاشيء سوى الخيالات والتمني
والتأمل فى سقف الحجرة وبعض لوحاتي
تطل ابتسامتك من بين لآلىء النجف وبهجة الألوان
ثم تختفى..
أكتب حرفًا وأمحوه
كلمةً فأستبدلها بجملة
ثم أحكم على الجميع بالإعدام شطبًا من سجلات الهوى
وأنت .. لا يليق بك سوى قبلة تعانق مبسمك وتخبره بما كان وما سيكون
غير أنها ينقصها كلمتان وبعض حروف
ربما ضلوا طريق الحب حين عودتهم من طريق الخيال وعناء التشوق وعناد الشوق ..
الخيال رغم قوته ضعيف
الحقائق دائمًا أعظم من أي تصور مهما كان فريدًا
وبلاغة العيون هي أفصح اللغات .. هكذا يكون!
فلا معنى لآثار أقدام على رمال الشاطئ سرعان ما تمحوها الأمواج ونداوة الشاطئ
لا معنى حقيقي سوى عناق يبدأ بالغروب
ويستأنف مع الشروق .. وقبلات توزع هنا وهناك،
وصمت يحكي كل الماضي
ونظرات تتنبأ بالغد وبعد بعد الغد
أنا لا أتذكر متى كان الحب الأول
الذي قيل عنه أصدق حب
ولا أتذكر الحب الأخير الذي طالما اختلفت آراء الناس فى مدى نضجه
ولا أعرف إلى أي نتائج انتهت أقاويلهم
أنا -فقط- أؤمن بالحب الحقيقي
الآن وبعد أن توقفت عن الركض والملاحقة
وانتهيت من البحث عنك
أنت هنا تركض فى روحي واصفًا لي أبجدية الحب والشوق والتمني
وأنا أنصت
وأفرح
وأزداد شوقًا ورغبة وحيطة على الثمانية وعشرين حرفًا
حتى لا تتسرب من وريدي فأموت وأنتهي
ولكن
كيف أموت وأنا أؤمن أن الأشواق فرض أمنيات لا تنتهى؟!
كيف أموت وأنا أحبك كالبحر والرمل والشروق والغروب؟!
كطفلة تنظر لنفسها صباح عيد الفطر في مرآتي
كأنثى متمردة
ثم أصبحت أخيرًا متبرئة من كل سخافاتي..
أحبك طهرًا وفجورًا
أحبك خائفة وشجاعة
أحبك كما لم تعهد الحب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.