الأحبة الكراماحذروا بطانة السوء.بقلم.احمد زكى
فكثير الآن قد ارتكنوا الى من يمدحهم ويرائيهم وخصوصا من هم في مناصب
كيف يتحول البشر بصنيع بطانة السوء الى شخص يشبه الملاك في نظر نفسه فيتحول الى شخصية متكبرة ويسعى الى قضاء مصالحهم هم فقط أو يبديهم ومن يتوسطون لهم على غيرهم وتهضم حقوق ومصالح الضعفاء
ولسنا ملائكة فلكل منا زلاته وأخطاؤه
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ )
وبطانة الرجل خاصته الذين يستبطنون أمره ، وأصله من البطن الذي هو خلاف الظهر . وبطن فلان بفلان يبطن بطونا وبطانة إذا كان خاصا به
ومعنى لا يألونكم خبالا لا يقصرون فيما فيه الفساد عليكم
ودوا ما عنتم مصدرية ، أي ودوا عنتكم . أي ما يشق عليكم . والعنت المشقة
قد بدت البغضاء من أفواههم يعني ظهرت العداوة والتكذيب لكم من أفواههم
عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصم الله تعالى )
قال الشاعر :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقياسا على ما نزلت الآية الكريمة بصددهم وهم ولاة الأمور في تحذيرهم من المحيطين بهم ممن هم أهل سوء / ومن الأحاديث الشريفة نجد التحذير من مصاحبة أهل السوء
فالضرر لا يقتصر على فساد الأمور العامة بل يصاحبه أيضا فساد الأمور الخاصة وصدق القائل رحم الله امرءا أهدى الي عيوبي ورحم القائل اختر الرفيق قبل الطريق
صديق ورفقاء صالحون طريق للجنة
قال تعالى
( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )
التعليقات مغلقة.