الأرجوحة
أمل البليسان
في اخر ليل ساكن ,ارتمت في.ركن البيت العتيق تباغتها اوجاع الولادة, ترتجي عذب اللقاء .متعبة ومرهقة. مكبلة بأسوار ماضٍ قحل دونما مشاعر دونما أحاسيس . كانت تتوسد من بقايا إرجوحة عمق الشعور .
ترجوا لو جاء ريح هزها,
تدنو منها تأرجحها .لازال بعض غبار الذكريات.يعانق الجنفاص .يُفيق عربدة الطفولة وشهوات الصبا .تدثرت
به قَبَلَتْه .اثار لديها وتيرة السعال وفجأة ريحٌ صفير ينتزع بابا من مكانه. تطارح الارض خيفة, تتوجس بطنها مخافة ان يصيب الجنين سوء .جسم هزيل وبطن منتفخ ووجه شاحب كل ماتبقى منها .حصيلة حكاية حبٍ عميق وخيانة أعمق إستذكرته أحيت في خاطرها طيفه مع تلك النادلة الحقيرة بعد ان وهبته حبها وعشقها الاكبر . تحسستْ عرقَها وقلبَها الذي راح ينبض بسرعة …ركلة باغتتها فجأة ,ركلة اخري , انه الطلق .اااه… انها الولاده !
توجست الارض دفعتها بقوة, تماسكت بغية الوصول للارجوحه . امانها ,ملاذها الذي اودعته اسرارها وكأنها سور إمام ترجوه خفة الالم تتقرب بها الى الله …أي خنوع هذا ..رباه ..رباه .صوت مخفوت صوت صراخ طفلتها ضاع مع صفير الريح العالي. احتضنتها , ضمتها .لفتها بمخمل كان ملقىً على جانب منها .صارعت الألم زاحفة نحو تلك الأرجوحة تتوسلها الرحمة. اودعتها طفلتها .إهتزت بفعل الريح . هو دعاؤها قد أَُسْتجيب وبصوتٍ مبحوحٍ غنت..
:قد ضمتني يوماً أرجوحة
ضمدت جرحي المفتوق
توسدت أحزاني
صانت سري المخبوء
أنكرتها …عذلتها
وأستبحتُ عذريتها
أجلستها ذاكَ المحبوب
خانها ..خانني
قد كان حباً موبوء
أبلاني أوجعني
أيبسَ كل شطآني
أيقنت انها حوبتها
مجنون من غفل
حوبة الموجوع
هزي بطرفك
أرجوحتي تمايلي
وأرقصي…. غني
ثيري نشوة اللجوء
..البيلسان
التعليقات مغلقة.