موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الأرنب العبيط..بقلم سامي حنا

255

الأرنب العبيط

سامي حنا

الأرنب العبيط

في عيادة الطبيب النفسي تمدد اﻷرنب ” أبو سريع ” على الشيزلونج، كان منكمشا في نفسه، أذناه مرتخيتان في حزن، عينه دامعة.

بدأ حديثه مع الطبيب قائلاً: كل حيوانات الغابة يقولون عني أني كائن “عبيط “، منذ أن سبقتني السلحفاة في السباق والجميع يسخر مني، يشيرون علي في الطريق ويقولون “اﻷرنب العبيط أهو”، يبادرونني بالتحية قائلين: “أزيك يا سريع يا عبيط “، ولم أعد قادراً على تحمل سخريتهم أكثر من ذلك، أصبح اﻷمر يؤذيني نفسيا، حد أني بدأت أصدق أني حقا غير قادر على إنجاز أي مهمة تطلب مني. شعر الطبيب بالتعاطف مع اﻷرنب وأحزنه ما وصل إليه حاله، كان يريد أن يرفع من روحه المعنوية بكافة السبل .

قال له: – عليك ألا تلتفت إلى ذلك، ركز على مميزاتك، هل تعلم مثلا أن الذين يقومون بتربية اﻷرانب أجمعوا على أن تدريب اﻷرنب على قضاء حاجته في مكان مخصص أسهل من تدريب القطط والكلاب؟ هل تعلم أن مشهد اﻷرنب وهو يأكل الجزرة من أكثر المشاهد المبهجة التي يمكن ﻷي أحد مشاهدتها في حياته؟ هل تعلم أن فراء اﻷرنب أجمل من أي فراء أخر؟ يكفيك فخرا يا أبو سريع أن لا شيء يضاهي لذة ملوخية اﻷرانب سوى الملوخية بالجمبري. شعر أبو سريع بالسعادة من حديث الطبيب وهب قائما وهو يقول: – لم أكن أعلم أني عظيم إلى هذا الحد، نعم أنا لست عبيطاً، وإنما طيبة قلبي فقط هي التي جعلتني أهدي الفوز للسلحفاة، إذن ماذا تقترح ﻷغير وجهة نظرهم جميعا عني؟ فكر الطبيب مليا ثم قال له: – يمكننا أن نعيد السباق، وأن ندعو حيوانات الغابة كلها لحضوره وحينها سيعرف الجميع قدرك وسيتوقفون عن نعتك بالعبيط . تحمس أبو سريع للفكرة وأنطلق مسرعا إلى السلحفاة “رشا ” لإقناعها بإعادة السباق، وفوجيء بموافقتها على الفور، نظر لها متعجبا وسألها: – ألا تخشين أن أهزمك؟ فضحكت رشا وهي تقول: – لن يحدث ذلك، فأنت عبيط . فقال أبو سريع بتحد: – سأفوز وسترين أني لست عبيطاً ، بل سترون جميعا.بأنفسكم .

خرج أبو سريع من عندها ومر على كل حيوانات الغابة لدعوتهم لحضور السباق، علق منشورات على كل أشجار الغابة وجحورها ليعرف الجميع بموعد السباق، وفي اليوم الموعود كان الجميع حاضرين، احتشدوا جميعا لمشاهدة اﻷرنب أبو سريع وهو يسترد مكانته الطبيعية، ومع انطلاق الصافرة جرى أبو سريع بكل سرعته، ولكن السلحفاة رشا لم تكن قد قطعت خطوتين حين كان أرنوب قد أختفى من أمامها تماما. أخذت السلحفاة تقطع الخطوة تلو اﻷخرى وقد أيقنت أن أرنوب عازم هذه المرة على الفوز، وأنه ولابد أنه اﻵن قد وصل إلى خط النهاية، وحينما وصلت إلى الشجرة نفسها فوجئت باﻷرنب أبو سريع نائما تحتها وقد رفع فوقه لافتة كتب عليها “ماذا يفيد اﻷرنب لو كسب السباق وخسر عبطه ؟ أنا عبيط ، كملي أنتي طريقك ودعي السباق ينفعك”، فأنفجرت السلحفاة رشا ضحكاً، وضربت كل حيوانات الغابة كف بكف، ولم يعد لدى اﻷرنب أبو سريع أية مشكلة بعدها لأنه تقبل واعترف واستمرأ أن يكون عبيطاً

التعليقات مغلقة.