موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الأعراف بقلم راحيل أبوزيد

233

الأعراف بقلم راحيل أبوزيد

…… هرعت الخادمة تلبى نداء مخدومتها للمرة العاشرة خلال ساعة, وأكدت لها بأن كل شىء جاهز وبمحله وانصرفت وهى تتسائل عن سبب قلقها وعصبيتها المفرطة على غير عادتها.
وقد كانت محقة ,فلم تكن تحضيرات الإحتفال بالمولد النبوى الشريف
واجتماع والد زوجها المتوفى هو وباقى العائلة هو سبب توترها.
بل كان بسبب تأخر ابنتها ذات الثامنة عشر عاما .
وقد شارفت الساعة على السابعة مساءا فسيحضر جدها وأعمامها بأى لحظة وتنهدت حينما دلفت وحيدتها من باب المنزل.
الأم/ كل دا تأخير يارنا .يلا اجهزى. جدك وعمامك قربوا يوصلوا.
رنا/ البركة فيك انت ياجميل. سلميلى عليهم, أنا مطبقة من امبارح
وجعانة نوم.
كادت الأم أن تعترض , إلا أن استوقفها صوت هاتف ابنتها.
رنا/ ألو . إيه يابنتى, لأ أنا هاموت وانام. إيه بتهرجى.
الشلة كلها. فين؟ الفيشاوى. قشطة, تمام ساعة بس.
أفوق وهاعدى عليكى.
See you
الأم/ ساعة ايه؟ وشلة إيه؟ انتى نازلة تانى؟!
رنا/ أم هانى. مج قهوة وحياتك بسرعة.
أرجع بس من بره وأنااااااااام ووعد منى نتناقش فى الموضوع من دقيقة لدقيقة ونص. قشطة.
مرت ليلة المولد واحتفل بها كل حسب عرفه وطريقته.
وقبيل بزوغ الفجر قررت شلة رنا انهاء السهرة بسباق سيارات.
وبهذه السرعة وقلة النوم ,كان انقلاب سيارتها ووقوع الحادث أمر حتمى الحدوث.
تلاه مشاهدات سريعة مرت أمامها وكأن أحدهم قام بتسريع جهاز العرض.
مشرحة, صراخ وعويل. دفن, جنازة.
وإذ بها تقف وسط هذا الحشد المهول تنتظر عرضها على السراط.
يا رب. ازاى هاعدى دا أحد من السيف. وأدق من شعرة الراس.
وفجأة لمحت والدتها تعبر فنادتها/ ماما . ماما.
ولكنها لم تلتفت إليها, ثم ظهر والدها فاستغاثت به, فرماها بنظرة عتاب ثم ولى.
تلفتت يمينا ويسارا علها تجد من ينقذها ولكن كل يفر بنفسه.
وبأول خطوة على الصراط تجمدت أطرافها وشعرت وكأن قدميها مكبلة وأيقنت أنها هاوية لا محالة.
وفجأة تردد الصوت من الا مكان وعم الأرجاء
(يارب سلم….. يارب سلم )
فك قيدها وانبسط أمامها الصراط فعبرت وحينما وصلت لنهايته رأته عبر باب الجنه.
يا الله إنه النور ساجداً.
وحينما رفع رأسه تلاحقت أنفاسها مبهورة بكل هذا البهاء والجمال ولم تنتظر حتي يفرغ َ من مناجاته وهتفت (من أنت؟ من أنت؟ ) فأجابها ملاك قائلاً/ هو حبيبنُا هو شفيعنا هو صفي الله هو (محمد إبن عبد الله )
كادت أن تخطو نحوه ولكن أغلق دونَها باب الجنه وقيل لها : نسيتِ سنته ولكنه لم ينسي أنك من أمته
غفرت ذنوبك بشفاعته ولكنك لم تعملي بعمل أهل الجنه.
مكانك الأعراف
مكانك الأعراف
مكانك الأعراف
ظل الصوت يتردد مقرونا ً بصوت أم هاني توقظها من غفوتها
هُرعت لغرفتها وأختلت بنفسها وأيقنت أن هذه رسالة ربانية تنذرها فهبت للوضوء وصلت كما لم تصل من قبل وطال سجودها وبللت دموعها الأرض من تحتها
وحينما فرغت من صلاتها شعرت وكأنها ولدت من جديد
وعمت السكينهُ قَلبها وخرجت لتُشارك عائلتَها ووجدت نفسها تترنم مسرورة مع إبتهالات إذاعة القرآن الكريم بصوت منشهدها قائلاً/
أيا هادياً نهتدي بهداه
أيا راعياً نحتمي بحماه
أيا مرشدا نقتدي بخطاه
أيا حبيبا نشتهي لقياه
صلوا عليه وسلموا فقد صل عليه الله

تمت

التعليقات مغلقة.