موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الأمان… بقلم منى الشوربجي

102

الأمان… بقلم منى الشوربجي


هو أحد المعانى القوية والمهمة جداً في حياتنا.. من خلاله نستطيع حمل كل ثقيل ومتعب ولا يؤلمنا حمله وتسري بين ضلوعنا سكينة الروح وسعادتها.. الأمان نحتاجه في كل لحظة ينبض فيها قلبنا نحتاجه ضد الأوجاع والمعارك التي نتلقاها من غدر الزمن؛ نحتاجه من غدر البشر الحاقدة ..لنواجه أسباب الغدر ذاته ممن تهاونوا في حقنا وطبع بقلوبهم الغيرة وتملكتهم كل أيادي الشر العتيق الملثم المتخفي في الطيبة العرجاء لمجرد مصلحة ما وتركنا بالحيرة من أمرهم معنا .. هنا قد تختلف المصالح.. قد تعد المصلحة الشخصية هي أحد المصالح التي يبحث عنها ولم يجدها معك وقد تكون أنت شخصياً عائقاً بالنسبة له فيحاول تنحيتك عن الظهور في الصورة ويركلك بأطراف قدميه حتى يصل لهدفه وبعدها يعيدك لمكانك المزيف لديه.. أنت هنا تحتاج للأمان من ضعفك لأن الأمان هو السند ليقوم بعمل الغلاف اللائق لروحك بمنتهى القوة لتستطيع الوقوف والتصدي ويمنحك الحائط المعدني والدرع الواقي.. الأمان عادة في الإيمان ؛ بحق وجود الله عز وجل .. كل أمر بني آدم هين على الله وبسيط جداً فهو القائل للشئ كن فيكون سبحانه ؛ إن أيقنت قدرته ووجوده ملكت أمانك طيلة حياتك.. بعد الله سبحانه وتعالى تجد أمانك في أحبتك ومن تشعر معهم بأنك منهم فلا تغير ولا تبدل في نفوسهم.. فهم من يضع في روحهم الله الطمأنينة لتستقيم لك الحياة فهم يد المساعدة لذاتك.. وهم الحضن الدافئ بعد هزيمتك الحمقاء مع من أصدرت معهم كل مواثيق النجاة في الحياة وللأسف تنتهي الصفقة بينكما بأنهم … خذلوك 
أحيانا تطبع عليك الحياة بطابع السكون في كل شئ فتجد نفسك فجأة عاجزة عن فعل أي شئ حتى مجرد الكلام وترتيب الجمل.. تجعلك متردداً خجولاً متخبطاً مع كل موقف يمر عليك ولا تعرف مصدر كل هذه التغيرات حتى في أدق الأشياء لديك فقد يتغير حالك لدرجة أن تهتز مكانتك أمام نفسك أولاً وتشعر نفسك أنه قد تغيرت نظرة من حولك لك نظراً لظروفك النفسية.. فقط تغيرت لتكون الأسوأ ولا تستطيع أن تعود لمكانك الذي كنت عليه..ربما تعرضت لصدمة في حياتك أبدلت لديك موازين المبادئ التي كبرت وأنت متيقن أنها لا ولن تتجزأ ووجدتها أمامك عقداً مفروطاً حباته منثورة على أرض الواقع وأنت تحاول جمعها مرة أخرى ولكن دون جدوي ؛ تلك أكثر اللحظات التي تحتاج فيها للاحتواء 
أيها الإنسان ألا تخاف من قانون الحياة وقانون البشرية فالحياة محال أن تسير بدون عراقيل لها فلا تحسبن الله بغافل عما يعمل الظالمون.. عليك اللجوء للحب والود والرحمة ولك أن تتخطي مساوئ المواقف للعبور للأمان الثابت..

التعليقات مغلقة.