الأمسية الشعرية ثنائية الشعر والموسيقى على خشبة المسرح الصغير – الأوبرا المشاركة والإعداد الصحفي عبد العزيز الهاشمي
الأمسية الشعرية ثنائية الشعر والموسيقى على خشبة المسرح الصغير – الأوبرا المشاركة والإعداد الصحفي عبد العزيز الهاشمي
في مساء يوم الأربعاء – 10/ شوال/ 1443ﻫ، الموافق: 11/ مايو/ 2021م، وفي تمام الساعة (السابعة) مساءً، وتحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، المركز الثقافي القومي، دار الأوبرا المصرية، الإدارة العامة للنشاط الثقافي والفكري، وعلى خشبة (المسرح الصغير) بدار الأوبرا المصرية، عُقِدَت الأمسية الشعرية (ثنائية الشعر والموسيقى)، من إعداد وإشراف: الفنان/ أمين الصيرفي: مدير عام النشاط الثقافي بالأوبرا، وإشراف عام: الأستاذ الدكتور/ مجدي صابر، رئيس مجلس إدارة دار الأوبرا المصرية.
هذه الندوة كانت شعرية موسيقية بامتياز، مع (إمام الشعراء) الشاعر الكبير/ عبد العزيز جويدة، بمشاركة فنان الأوبرا المتألق/ مصطفى النجدي، وهما محور التناغم في هذه الأمسية، وتقديم: الشاعر والناقد الكبير الدكتور/ رمضان الحضري، وإدارة: الزميلة الشاعرة المتألقة الدكتورة/ شيماء عمارة.
وقد كان ضيف الطرب المتألق والمتميز دائمًا أخي الفنان الجذاب/ مصطفى النجدي، بصحبة فريق مصغر متكامل من فناني وعازفي الأوبرا مكون من: يوسف نديم: على (الكمان)، ومحمد سعودي: على (القانون)، ونشأت لبيب: على (الإيقاع).
بدايةً أوَدُّ القول: بأن الشاعرة المتميزة الدكتورة/ شيماء عمارة، أدارت الأمسية باقتدار، ولم يتم اختيارُها جزافًا، بل كانت العينُ عليها لكونها ذات تمكُّن مسبق بإدارة الندوات والملتقيات المختلفة، وأَشْهَدُ لها بأنها أدَّت ما عليها على الوجه الذي يستحق الإشادة، وخصوصًا أنها كانت بين قامتين مُرْعِبَتَين في الأداء الموسيقي، سواءٌ بالصوت أم بالكلمات، بورك فيها دائمًا، وحفظها من كل سوء ومكروه.
بدئت الندوة بكلمة الفنان/ أمين الصيرفي: مدير عام النشاط الثقافي بالأوبرا، الذي أشاد بالفعاليات المقامة بما يُثْرِي الساحة الثقافية والفكرية عمومًا، ورحَّب بكل قَلَم وصوت يضيفان إلى رصيد المتلقي ما يجعله مواطنًا واعيًا لما حوله.
الأستاذ الدكتور/ رمضان الحضري لم يكن ببعيدٍ عن أحداث هذا الحدث الهام، في الإعداد والتنسيق قبل الأمسية، والحضور والتقييم أثناء الأمسية، رعاه الله وجعلنا الله من مقتبسي نوره الأدبي الخلاق.
لم تكن الأمسيةُ شعريةً فقط، بل كانت أمسيةً طربية تتناغم مع موسيقى الكلمة.
الشاعر الكبير/ عبد العزيز جويدة فَلْتَةٌ لم يحدث مثلها من قبل، حسب علمي، شاعرٌ من طراز فريد، يَسْبُر بكلماته إلى أعماق القلوب من أول كلمة في أول شطر لأول بيت على أول قصيدة، يعالج أوجاعًا ويداوي أدواءً طالما هدَّها الحنين والشوق والهوى، هو متحدثٌ رسمي باسم كل مَن عانى ويعاني من أنات الحياة بأصنافها الشتى، كلماته غِذاءٌ ورُواءٌ ورِداءٌ ودَواءٌ وهَواء وإِواء، يشعر المتلقي معها بأنه جاء خصيصًا ليتناول الشفاء على يد إمام الشعراء، فكاتب هذه الكلمات لم يُلَقِّبْهُ بلقب (إمام الشعراء) بلا بُعد دَلالي، بل لأنه يمتاز بشعر رصين رزين، في هجائه مُبين، في فخره ضَنين، في رثائه حزين، حتى في غَزَلِه صادقٌ أمين، ليس بالفاحش البذيء، ولا بالقادح القميء، لا يتاجر ولا يداهن، ولا يفاخر ولا يراهن، يقول الفصل وهو رافع الهامَة، سلاحُه فقط يراعُه وحرفُه، حينما يَصِيْدان كلامَه.
إمام الشعراء لم يكن يُكمل قصيدة في الأغلب إلا وتتعالى أصواتُ المعجَبين من أنحاء المسرح، بالإشادة تارة، وبالإعجاب تارة، وبالتصفير والزغاريد تارة أخرى.
الدرشُ العالي والصديق الغالي/ مصطفى النجدي، الذي كان يتناوب الأداء مع الشاعر الكبير/ جويدة، كان الثنائيَّ الذي جعل للشعر موسيقى أدائية علاوة على موسيقاها التي يطربنا بها إمام الشعراء/ عبد العزيز جويدة بصوته الأخاذ وأدائه المتميز وكلماته التي تأخذ بالألباب، كان المطرب/ مصطفى النجدي مطربًا بحق، يتناول بصوته الشجي الرصين الرزين آذانَ سامعيه ليحلق بهم في آفاق رحبة من الإبحار نحو الزمن الجميل، لم يكن فتى مهرجان أو ما شابه، بل كان ثورةً طَرَبية وثَّابة.
كل هذا لم يكن ليحضره عامةُ الناس، بل مثقفوهم ومبدعوهم ومفكروهم، حيث التقى كاتب هذه الكلمات بالعديد من أجمل الأصدقاء، وهم على سبيل الذكر لا الحصر (حسب الترتيب الأبْتَثي):
اللغوي/ أحمد أبو العينين.
الشيخ/ أحمد البسكويتي.
الشاعر/ أحمد مرسي.
الشاعرة/ أسماء كامل.
الشاعر/ أشرف البنا.
الشاعرة/ إلهام عفيفي.
الروائية/ إيمان عنان.
الشاعرة/ إيناس خُوْتَة.
الأستاذ/ حسام عزام.
الأديبة/ روشان صفا.
الشاعر/ سامح هريدي.
الشاعر/ سامي سلوم.
الأستاذة/ سلوى بكير.
الشاعر/ طلعت العسيلي.
عبد العزيز الهاشمي.
الشاعرة/ عزة عيسى.
الشاعر/ علاء المصري.
القاصة/ غادة صلاح الدين.
الشاعر/ فايز أبو جيش.
الشاعر/ محمد المساعيدي.
الصحفي/ محمد عجم.
الأستاذة/ منى الوكيل.
الأديبة/ نهى شوكت.
الأديبة/ هبة السهيت.
الشاعر/ هشام الدشناوي.
الشاعر/ وسام عمارة.
وآخرون غابوا عن الذاكرة، وكانوا في الثُّلَّةِ الحاضرة.
وفي ختامِ الأمسية تم التقاط الصور المعبرة عن روح التآلف والتآزر بين أصحاب الكلمة والنغم الجميل، جماعاتٍ ووحدانًا.
وبالله التوفيق والتفَوُّق.
التعليقات مغلقة.