موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الإخراج الفني في النص القرآني..”حياة موسى” على شاشة القرآن.. ( 16 ).. في نسب موسى وبدء رسالته – 7 … بقلم/م.مجدي سالم

113

بين موسى وفرعون وبني إسرائيل.. المشاهد من سورة الإسراء..
….. “إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ.. وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا”…..
جاءت سورة الإسراء بثراء معجز متفرد.. ذكر القرآن فيها موسى وبني إسرائيل وجاء بالإخبار بما سيحدث لبني إسرائيل في المستقبل.. إن الإخبار هنا جاء به القرآن منذ أربعة عشر قرنا ويمتد عمل النبؤة فيه إلى قيام الساعة.. والحقيقة التي لا مراء فيها أن الصادق لا يخاف أن يتنبأ.. والعكس صحيح.. فمن يكذب على الله لا يتنبأ خشية افتضاح أمره..
ثم ذكرت الإسراء بما كان من آيات ومعجزات أجراها الله على يد سيدنا موسى.. إن الإسراء لا تفصل هذه الآيات أو المعجزات التي سيروي القرآن عنها في سور أخرى.. وتكتفي في هذا المقام بذكرها وأن عددها كان تسعا..
وتذكر الإسراء بالحوار بين موسى وفرعون في بلاط فرعون وأمام حاشيته وفيها يظهر سلطان الله الذي وهب موسى قطرة منه.. فكان يحاور فرعون بقوة دون خوف بتأييد الله له.. سنرى..
من سورة الإسراء – (2 – 10) ..
….. ” وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.. أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا (2) .. ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) ..
…. وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ:
1) لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ.. وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) ..
2) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا.. بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ.. فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ.. وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ..
3) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ.. وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ.. وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) ..
4) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ.. وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا..
5) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ.. لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ.. وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.. وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) ..
6) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ.. وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا..
7) وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) ..
…. إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.. وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) .. وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) …..
…. إن الله يخبرهم بالمستقبل.. ليس فقط في الزمن القريب.. ولكن حتى يوم القيامة….
إن آيات سورة الإسراء تعبر عن سلوك مفسد مشين لجماعة كبيرة من الناس.. وعن غنى ورؤوس أموال ونفوذ تكاد تراها شاخصة أمام عينيك.. وتدور حروب طويلة على مر الزمان.. تارة هم فيه المنتصرون.. وهم المهزومون تارة أخرى.. ودائما ما يكون الصراع بجوار المسجد الأقصى..
هم تارة ذوي عدد وعدة وعندهم سند من أناس أخر.. وتارة ضعفاء متفرقون.. فإن أصلحوا أصلح الله أحوالهم ونصرهم.. وإن أفسدوا سلط عليهم من يبيدهم.. ثم في النهاية قيامة.. إما جنة وإما نار.. إن الأيات تروي تفاصيل لمعارك في بلاغة واقتضاب.. إلى انضباط أو إلى فساد.. تروي عاقبة الإحسان وعواقب الفساد ببساطة معجزة.. فهلا سجدت للمؤلف والمخرج.؟
إن القرآن الكريم يصف كل هذه الأحداث المستقبلية بالصيغة الخبرية.. المعبرة في كل لغة عن العادة أو الحقيقة.. فهي لا تجيء بالإحتمال بل هي حقيقة واقعة أو حتما ستقع..
وتستخدم الحوار في صيغة الإخبار فقط من جانب الراوي سبحانه وتعالى.. يخاطب أمة..

هل هناك من أحد في هذا العالم ليكتب قصة حقيقية.. عن المستقبل.. لا يقدر على ذلك إلا الله..
ولو لم يحدث ما تنبأ به القرآن لكان ذلك سلاحا ماضيا في يد من ينكرونه ويكفرون به..
لقد جاء سيدنا موسى بالكتاب – بالتوراة – لعل بني إسرائيل أن يهتدوا ووتوكلوا على الله..
إنه يذكر كل قاريء هنا أن موسى كان من نسل نوح.. ذرية طيبة بعضها من بعض..

إن ما جرى من أحداث على بني إسرائيل – منذ نزول القرآن – إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة لهو أحد أصدق الأدلة على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. وعلى نبوة موسى من قبله..
لقد تعلم الإنسان أن يكتب – من خياله – قصصا عن المستقبل.. وأنتجها أفلاما سينمائية..
وتعلم أن يكتب قصصا يركب فيها مركبات تعود به إلى الماضي – في عود إلى المستقبل..
إن الإنسان مولع بإن يعرف عن المستقبل.. لكن كله خيال في خيال.. لكن القرآن صادق….
نتقدم في سورة الإسراء (101 – 105) .. فيذكر بمعجزات موسى التسع.. رآها الجميع وعاشوها لكنهم لم يؤمنوا.. وتكبر فرعون واتهم موسى.. فرد موسى الصاع صاعين.. وقال لفرعون آية سيظل التاريخ يرددها.. إن فرعون كان على يقين أن هذه المعجزات والآيات كانت من عند رب السماوات والأرض وهو من أنزلها وأجراها على يد موسى.. لكن فرعون جحدها وأنكرها.. واستخف بقومه فأطاعوه.. واستخف ملئه وجنده وحاشيته فاتبعوه وغرقوا معه..
ولقد ورث بنو إسرائيل ما خلفه فرعون وملئه.. تحقق لهم ما أخبرهم به موسى في يوم عسرتهم..
إن الله سيأتي بكم يا بني إسرائيل فرادى وجماعات لتتحقق فيكم نبؤة سورة الإسراء.. اقرأ..
-” وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ.. فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ…

فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) ..

قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ… بَصَائِرَ… وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) ..
….. فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) ….

وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ.. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) .. ….. وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) “..
وانظر إلى قول الحق البليغ.. وبالحق أنزلناه على جبريل.. وبالحق نزل به جبريل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. والذي وكل به مبشرا ونذيرا إلى العالمين.. وكأنها متوالية مشرفة..
نكمل في الحلقة القادمة إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.