موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الإخراج الفني في النص القرآني..”حياة موسى” على شاشة القرآن.. ( 10 ).. موسى وبنو إسرائيل في المشهد الأخير..

112

موسى وبنو إسرائيل في سيناء.. في سورتي النساء والمائدة..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء والمعراج:
” أَتَيتُ على موسى ليلةَ أُسرِيَ بي عندَ الكَثيبِ الأحمَرِ وهو قائمٌ يُصلِّي في قبرِه “..
أولا.. تقص سورة النساء أن هدف اليهود في المدينة كان أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسألة تعجيزية – أو أن يأتي بمعجزة مثل معجزة سيدنا موسى حتى يشهدوا له بالصدق.. بأن ينزل عليهم صُحُفًا من عند الله مكتوبةً.. مثل مجيء موسى بالألواح مكتوبة من عند الله.. فتقول سورة النساء له ألا يعجب – فقد سأل أسلافهم موسى -عليه الصلاة والسلام- أن يريهم الله جهرا بدون حجاب.. فَصُعِقهم الله بالرجفة فماتوا جميعا بسبب ظلمهم أنفسهم حين سألوا أمرًا ليس من حقِّهم.. ثم بعثهم الله حين دعاه موسى أن يغفر لهم.. وبعد أن أحياهم الله بعد الصعق.. وشاهدوا الآيات البينات على يد موسى عبدوا العجل واتخذوه إلها من دون الله.. فعَفونا عن عبادتهم العجل بسبب توبتهم.. وآتينا موسى حجة عظيمة تؤيِّد صِدق نُبُوَّتِه.. اقرأ من سورة النساء – الآية 153 : ” َيسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا”..
ويقول تفسير الجلالين..«يسألك» يا محمد «أهل الكتاب» اليهود «أن تنزِّل عليهم كتابا من السماء» جملة كما أنزل على موسى تعنتا فإن استكبرت ذلك «فقد سألوا» أي آباؤهم «موسى أكبر» أعظم «من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة» عيانا «فأخذتهم الصاعقة» الموت عقابا لهم «بظلمهم» حيث تعتنوا في السؤال «ثم اتخذوا العجل» إلها «من بعد ما جاءتهم البينات» المعجزات على وحدانية الله «فعفونا عن ذلك» ولم نستأصلهم «وآتينا موسى سلطانا مبينا» تسلطا بينا ظاهرا عليهم حيث أمرهم بقتل أنفسهم توبة فأطاعوه..
وفي سيدنا موسى.. كليم الله.. تقول سورة النساء – الآية 164 ..
” وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا”..
فهكذا تثبت سورة النساء أن الله قد أرسل إلى بني آدم العديد من الأنبياء والرسل.. قص الله على نبينا صلى الله عليه وسلم سيرة بعض منهم.. وأنه سبحانه كان يتكلم مع سيدنا موسى تكليما مباشرا.. وهو شرف اختص به موسى ولذلك يطلق عليه “كليم الله”.. بصيغة المبالغة للتدليل على أن ذلك التكليم قد تكرر لعدة مرات..
ثانيا.. مشاهد “حياة موسى”.. في سورة المائدة..
في سورة المائدة نجد أن السورة قد قدمت سيدنا موسى في موضعين..
أولهما.. في مشهد يعظ فيه بني إسرائيل ويذكرهم بنعم الله عليهم.. كيف جعل الله منهم أنبياء.. وقد قتلوا منهم ما قتلوا.. وجعل منهم ملوكا يحكمون بلادا شاسعة وأناسي عديدة.. منهم داوود الملك النبي.. الذي ألان الله له الحديد.. وكان الكون يسبح الله ويردد معه تعبده ودعاءه وتسبيحه.. ويضرب بتعبده وتحنسه المثل للبشرية …
وسليمان الذي وهبه الله حكما فريدا لن يتكرر في حياة البشرية.. وسخر الله له الجن.. كانوا يأتمرون بأمره.. وسخر له الريح تجري بأمره.. وامتد ملكه حتى بلغ أقاصي الأرض.. وقد قص القرآن عن قصر سليمان ووصفه بإنه صرح ممرد من قوارير.. اقرأ..
ثم تقول سورة المائدة – الآيات (20 – 26)..

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ:

يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا..

وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) ..

يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ..

وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) ..

قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا.. فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) ..

قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا:

ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ.. فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ..

وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) ..

قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا.. فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)

قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) ..

قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)”..

وفي الموضع الثاني هنا تقص سورة المائدة على النبي صلى الله عليه وسلم وتقص علينا عن الأيام الأخيرة في “حياة موسى” مع بني إسرائيل على مشارف الأرض المقدسة.. إنهم يرفضون الجهاد في سبيل الله .. ولو كان الحد الأدنى من الإيجابية.. يرفضون مجرد الدخول من البوابات.. فالله يحكم عليهم بالتيه في صحراء التيه لأربعين سنة.. والأغلب أنه قد توفي سيدنا موسى في أثنائها..
أنظر كيف يقص سبحانه وتعالى ما كان منهم مع نبي الله باستخدام النص للحوار الذي جرى بين أبطال الموقف.. يتحدث كل منهم بلغته.. أو أن يقصها القرآن بلغة واحدة هي لغة الراوي.. سبحانه.. لا يذكر القرآن إسم المتحاور من بني إسرائيل.. فأحدهم قد قال.. وصدق عليه الآخرون..
ولم يذكر من هما الرجلين الذين أنعم الله عليهما.. لكن المؤكد أن أحدهما قد قال.. وصدق عليه الآخر.. وتعرف أن المكان هو على مداخل الأرض المقدسة..
وانظر صفاقة بني إسرائيل في الرد.. والتي ذكرها القرآن.. ولو مست الله العزيز لما ذكرها.. لكنهم سيذوقون العاقبة في الدنيا والعقاب في الآخرة..
أراكم على خير إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.