موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الإسراء و المعراج حقيقة.بقلم.سيد جعيتم

516

الإسراء والمعراج حقيقة
كل عام وكل الأئمة الإسلامية بخير بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وفي مثل هذه الأيام من كل عام ينبري بعض الكتاب والمفكرين ويتبارون في إنكار التراث الإسلامي خاصة الإسراء والمعراج، حتى نادي أحدهم قائلًا:
يا قوم كفاكم هرجا وسبهللة، لا يوجد شيء اسمه إسراء ومعراج وأنها قصة وهمية، ووصل الأمر لإعداد دراسات عنوانها الرئيس( دراسة في خرافة الإسراء والمعراج)
وافتروا فقالوا إنها من عمل الوضاعين والكذابين الذين شحنوا تاريخ الإسلام بالخرافات والأوهام، تارة باسم القرآن وأخرى باسم السنة.
وأرد على تكذيبهم وأقول:
الإسراء والمعراج معجزة إلهية، وهناك فرق بين المعجزة الإلهية والإعجاز البشري المتمثل في الكرامة التي يجريها الله -سبحانه وتعالى- على يد إحدى أوليائه، فالمعجزة أمر خارق لقوانين الطبيعة
يظهرها الخالق -سبحانه وتعالى- بأمره على يد من يريد من البشر خاصة الأنبياء، وهذه المعجزة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها، يقول
العلماء المختصون بعلوم الإلهيات – (بأنه مع وجود العناية الإلهية فإن الله يعمل بانتظام من خلال قوانين
الطبيعة، مع ذلك فإن له مطلق الحرية في أن يعمل ضد قوانين الطبيعة إن أراد ذلك)- وقد أيد ربنا -سبحانه وتعالى- أنبيائه بمعجزات حقيقية سكت المغرضون عنها لكنهم لم يسكتوا عن الإسراء والمعراج وراحوا يشككون فيها
وينكرونها، وهدفهم التشكيك في الدين الإسلامي كله وفي رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وأورد بعض معجزات الأنبياء على سبيل المثال:

نجاة سيدنا إبراهيم الخليل -عليه السلام- من المحرقة التي أعدوها له بل وجعلها الله بردا وسلاما.
ـ ناقة سيدنا صالح -عليه السلام.
-عصا سيدنا موسى -عليه السلام- وانشقاق البحر، وإدخال يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء.
ـ تكلم سيدنا المسيح عيسي بم مريم -عليه السلام- في المهد، وإحياء الموتى وشفاء المرضي علي يديه، وصنعه من الطين كهيئة الطير فيكون طيرا -بإذن الله-.
اختلاف المفاهيم بين المعجزة والإعجاز وبين الكرامات البشرية، حيث يتسبب عدم المقدرة على التفريق بينهم في اختلاط المفاهيم، وأعود للتأكيد علي أن المعجزة الإلهية هي ما عجز البشر العاديون عن إتيانه، وهي تجري خارج القوانين والنظم الطبيعية التي سير الله بها النظام الكوني، وتختص بالأنبياء والمرسلين لتصديق نبوتهم، أما الكرامات البشرية يؤيد بها الله -سبحانه وتعالى- الأولياء الصالحين على شكل منح لهم قربهم المعنوي من الله.
نعود للإسراء والمعراج:
الإسراء: هو إذهاب الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل، ثم رجوعه من ليلته.
المعراج: هو إصعاده -صلى الله عليه وسلم- من بيت المقدس إلى السموات السبع، وما فوق السبع، حيث فرضت الصلوات الخمس، ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل.
وقد أجمع علماء المسلمين سلفا وخلفا على أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وأنهما كانا وأنهما حقيقتان قطعيتين ثابتتين في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالخالق -سبحانه وتعالى- هو من أسرى بعبده فالفعل هنا عائد لربنا سبحانه وتعالى عنا يشركون.

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (1) ) سورة الإسراء:
وعن المعراج (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)) سورة النجم:

وقد وردت أحاديث صحيحة في الصحيحين رواها عدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم الإسراء والمعراج مثبت في الصحيحين، وأجمع المسلمون على صحتها، وإن هذه الرحلة الربانية لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت بروحه وجسده، وإن قال بعض من العلماء إن المعراج كان بالروح دون جسده الشربف، فهذا لا ينفي حدوث الرحلة المقدسة.
لماذا كانت الرحلة:

كانت الرحلة تهدف للتسرية وتثبيت الثقة في قلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأن يرى المظاهر الكبرى لقدرة الخالق -سبحانه وتعالى- وبعد كل ما لاقاه هو والمسلمون من كفار قريش لمدة عام كامل بحتة سمي بعام الحزن، ووفاة عمه أبو طالب الذي كان يمنع عنه أذى قريش، ووفاة أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكانت له البلسم الشافي لما يصيبه من الأذى والجراح النفسية التي يلحقها به المشركون، وبعد خروجه لدعوة أهل الطائف وما لاقاه من أذى أهلها الشديد، وعدم استطاعته دخول مكة بعد الرحلة إلا في جوار المطعم بن عدي وهو رجل من المشركين.
لم تكن رحلة الإسراء والمعراج حادثا فرديا يرى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

الآيات الكبرى فقط، بل اشتملت على معان دقيقة كثيرة، وأعلنت أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- هو نبي القبلتين، وإمام الأنبياء والمشرقين والمغربين.
وفي الرحلة المقدسة رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- نهر الكوثر الذي خصصه الله -سبحانه وتعالى- لنبيه، وشاهد الجنة ونعيمها، وعرف بعض أحوال الذين يعذبون في نار جهنم بأفعالهم في الدنيا إذا الإسراء والمعراج معجزة أختص بها ربنا -سبحانه وتعالى- نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد أظهرت فضله وتكريم الله -سبحانه وتعالى- لنبيه وفيها فرضت الصلاة على المسمين، وعرفنا أهمية المسجد الأقصى بالنسبة لنا.

بقلم : سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.