الإعلام الإنساني
محمد عبد المعز
…………….
للإعلام، أنواعٌ عدة، ووجوهٌ مُـختلفة، والتنوع مطلوب، كي يكونَ شامِلاً للهموم، وشاحِذا للهِمَـم، أما الإعلامُ الإنساني، فيبحثُ عن نفسه، بين “كم” ما نرى ونسمع ونقرأ، و”كيف” الأسئلة التي لا إجابات عنها…!
الإعلامُ الإنساني، باختِصار، هو الذي يَـجعلُ الإنسانَ غايتَه، وهمومه وسيلته، ونقل شؤونه وشجونه، رسالته، التي سيُسأل عنها، دُنيا وأُخرى، بإنسانيةٍ لا تَنسى مَنْ وما حولها، ولا تُنسى منهم…!
الإعلامُ الإنساني، يُرقِّي الذوقَ العام، ويرتقي بطرَفي العلاقة، ويُقرِّبُ كلاً منهما للآخر، لأن ما خرجَ من القلب، وصلَ القلب، وما خرجَ من اللسان، لا يتعدى الآذان.
الإعلامُ الإنساني، كفيلٌ بإعادةِ منظومةِ القيم، التي انهارت في بعضِ الأماكن، وأوشكت على الانهيار، في البعضِ الآخر، كي يُحترَمَ الصغير، ويوقَّـرَ الكبير، ويُعرفَ للعالِم حقُّه.
الإعلامُ الإنساني، يُكرِم المرأة، ولا يجعلها سِلعة، أو مادة إعلانية رخيصة، بل يضعها في مكانِها الْـمُـناسِب، ومكانتها التي تستحق، كمُربيةٍ ومُعلِّمة، ومُنجِبةٍ ومُنجِية.
بالإعلامِ الإنساني، يُمارِس كُـلٌّ من الإعلامي والْـمُـتلقي دورَه، ويتشاركان المسؤولية، ويتناقَشان، بسِعَةِ صدرٍ وأفُق، كي تَصِلَ الرسالة، إلى كل مَنْ كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد.
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.