موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الإغواء الأول و الأخير..بقلم د.أحمد دبيان

417

الإغواء الأول والأخير

د.أحمد دبيان

طالعتنا وسائل الإعلام بأنباء متواترة عن إعتراض شعوب كثيرة على الفيلم الذى أطلقته شبكة

‏Netflix

بداية هذا الشهر بعنوان الإغواء الأول للمسيح

‏The First temptation of Christ

والكثير من المشاهدين ألغوا إشتراكاتهم ، بل وتم توقيع عريضة ممهورة بتوقيع الملايين لوقف عرض الفيلم .

القناة مشبوهة ، وما تعرضه من أفلام وحلقات مسلسلة ، تصب فى خانة ترسيخ قيم الحلحلة

‏Dismantling

وخلخلة الثوابت .

ومن مسلسلات تمجد فى الجاسوس إيلى كوهين وتسبغ عليه بطولة هو أصغر من أن يطاولها الى أفلام عن أمجاد الموساد مدسوسة بذكاء وسط توليفة جاذبة تخاطب أجيال صارت الميديا والأفلام هى صائغة أفكارها ومعلوماتها ووعيها .

الشبكة المتلفزة تشكل ذراعاً من أذرع أخطبوطية ، صارت تصول وتجول دون رادع إعلامى مضاد منذ أن فقدت مصر ريادتها الإعلامية وقوتها الناعمة من سينما ومسرح وتلفزيون .

ومع تردى ثقافى أصاب القائمين على صناعات الإعلام ما بعد المشروع الثقافى التنويرى المصرى العربى فى الستينات والذى أفرز لنا قمماً تمثيلية وإخراجية وفنية وخصخصة الصناعات التثقيفية والمرئية فى نهج انتهجته أجهزة الإستخبارات الغربية ومشروعها إبان الحرب الباردة لشراء صناع الوعى ومساندة حركات واتجاهات فنية بعينها كما ورد فى كتاب

Who paid the piper ?

أو من الذى دفع للزمار ؟

واستخدام المخابرات المركزية الأمريكية لكل هذه الوسائل فى مجابهتها للكتلة الشرقية إبان الحرب الباردة . لنجد النهج ذاته وتصديره لعملية الغزو الثقافى التجريفى ما بعد نوفمبر ١٩٧٣ واستقبال الصهيونى هنرى كسينجر كصديق فوق العادة لرأس النظام .فظهرت أفلام المقاولات وظهر مثقفون كانوا اشد المؤيدين للنظام السياسى فى الخمسينات والستينات ليتحولوا حين استشرفوا تغير إتجاه البوصلة إلى إدعاء غياب الوعى وعودته وتمجيد الحقبة البترودولارية فكان التردى الثقافى الذى أتاح لجماعات التغلغل الصهيو أمريكية غزو المجتمع بإرتداء أقنعة التدين ومشاريع إجتماعية موجهه رسخت لعشوائية الطرح طالت القرى والنجوع وأفرزت العشوائيات السكنية والفكرية .

الإغواء الأول للسيد المسيح هو بوق من أبواق تلمودية صهيونية تريد حلحلة ثوابت المقدسات كما حلحلت من قبل ثوابت الذاكرة الوطنية فصارت مشاريع التحرر الوطنى مشاريع رمى جمرات ، بشيطنة كل المنجز التحررى التقدمى الذى وضع مصر والعالم العربى وقتها على عتبات أول الطريق لأن تصبح القوة العربية التقدمية رقماً فى معادلة القوى العالمية .

فى التلمود جعل الصهاينة الذين استطاعوا نيل براءتهم من دم المسيح بإختراق البروتستانتية لينتهوا لإختراق الكاثوليكية وتبرئة اليهود من دم المسيح ، المسيح ذاته ابنا لزنا من العسكرى الرومانى بانيثرا تشويهاً وحقداً على البتول الطاهرة وابنها كلمة الله الملقاة إليها.

ولأن المسيح كان ثورة على تمايزهم وما رسخوا اليه من طبقية دينية وتمركزات الثروة المتاجرة بالدين كان نهجهم نهج كل الجماعات الحاقدة الموتورة على كل من حاول تقويض زيفهم بالتأله فجعلوا عذابه الأخروى أن يقف فى غائط يغلى فى ترهات تلمودهم المنفث لأحقادهم .

الإغواء الأول للمسيح هو ذاته شيطنة كل من تصدى لإفك الصهاينة الفريسين والصدوقيين وتمركزات الكهانة والثروة التى إستلبوا بها البسطاء وباعوا لهم الغفران وفدادين الجنة .

ربما كانت ردود افعال المشاهدين وإلغاءهم الإشتراك فى هذه الشبكة وتوقيعهم العرائض لوقف عرض الفيلم هى الشئ الإيجابى الوحيد فى عالم صار الإلحاد ومحاولات ترسيخ حقوق كل الجماعات التى ترفع شعارات الحرية المطلقة لا لتمارس حريتها الفردية فقط ولكن لتدمر فى معركتها الموجهة ثوابت الملايين من البسطاء بفطرتهم الإنسانية التى تستند إلى الإيمان القلبى رافضة المساس بثوابت أركان إيمانها .

التعليقات مغلقة.