موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الإنقلابات ما بعد ثورة ٢٣ يوليو د.أحمد دبيان

444

الإنقلابات ما بعد ثورة ٢٣ يوليو د.أحمد دبيان

لم تتوقف محاولات الثورة المضادة بعد قيام ثورة ٢٣ يوليو عن الانقضاض عليها ومكتسباتها من قوى اليمين والرجعية . كانت البداية مع ١٩٥٤ وما يتم ترويجه عن ازمة الديمقراطية وهى بالأساس كانت اختراق اخوانى لليسار المثالى ، داعمين الواجهة الجنرال محمد نجيب ، ولم يكن الامر بعيدا عن أصابع السفارة البريطانية ومخابراتها التى كانت تخوض معركة شرسة فى القناة ضد كتائب التحرير التى أنشأتها الثورة وتخوض مفاوضات شرسه مع رئيس الوزراء وقتها ، جمال عبد الناصر .

كاد الامر ان ينتهى باعتقال ناصر وعامر وقتها .

ومع وجود محاولات مدعومة من الغرب بتمويل سعودى وبتنسيق من أسرة أبو الفتح للإنقلاب ومنها محاولة العقيد زغلول عبد الرحمن جاءت البوادر الأخطر للإنقلاب الثانى بعد انقلاب انفصال الوحدة عام ١٩٦١ والذى كان قائده من داخل مكتب المشير ، وحين حاول الرئيس جمال عبد الناصر ، ازاحة المشير عامر عن مؤسسة الجيش وتعيينه نائبا للرئيس فى منصب مدنى ، قاومه المشير وانصاره ، واحتشد الكثيرون منهم ، ما اعجز الرئيس عبد الناصر عن تفعيل هذا القرار ، بل وقد تكشف حديثاً بإقرار العقيد عبد الكريم النحلاوى احد قادة انقلاب الإنفصال ضد الوحدة أن الفريق فخرى حالياً جلال هريدى وكان احد رجالات المشير بأنه قال له او لم تسبقوا انتم بالإنقلاب لقمنا به نحن .

ظل المشير على رأس مؤسسة الجيش ما حدا بالقوى الدولية على اعتباره الرجل الاول مكرر.

وللإنصاف فان المشير عبد الحكيم عامر و رغم مسئوليته عن الهزيمة وقرار الإنسحاب إلا أنه كان من القليلين الذين درسوا أركان حرب وكان حاصلاً على الماجيستير فى العلوم العسكرية .

فالقول انه جاهل أو بلا خلفية عسكرية أو تدرج قيادى يعوزه الدقة .

وبينما توقف البعض عن استكمال دراستهم العسكرية بعد البكالوريوس مثل الرئيس السادات ، سنجد أن الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عامر ممن حصلوا على دراسات عليا فى العلوم العسكرية.

اخطر محاولة انقلاب حدثت فى مثل تلك الأيام ، من قبل المشير ورجاله بعد العدوان عام ١٩٦٧ ، حين أعلن الرئيس جمال عبد الناصر قرار التنحي الشهير وتعيين السيد زكريا محيي الدين وليس الرئيس السادات ليخلفه ، و استقالة المشير عبد الحكيم عامر .

كانت استقالة المشير عامر تعنى فقدان رجاله واصفيائه لنفوذهم وفى معرض الذكر كان جمال عبد الناصر هو من إستخدم تعبير مراكز القوى لوصفهم فى بيان ٣٠ مارس.

وبعد مسيرات الجماهير يوم ٩ و ١٠ يونيو لرفض التنحي ومبايعة الشارع مرة اخرى لناصر ليقود مسيرة التصدي للعدوان ، زين رحال المشير عامر له انه وكما عاد ناصر للحكم يجب ان يعود عامر للجيش .

حاول رجال عامر وكان منهم السيد صلاح نصر والسيد شمس بدران والعقيد جلال هريدى الذى تمت ترقيته الى رتبة الفريق فخرى فى عهد الرئيس محمد مرسى مندوب الاخوان فى مؤسسة الرئاسة بعد عام ٢٠١٢ تكريما له على دوره فى هذه المحاولة الانقلابية تكديس السلاح فى بيت المشير والقيام بحشود ومظاهرات داخل أسلحة الجيش للمطالبة بعودة المشير ، فى تماهى مع حشود جماهير الشعب فى ٩ و ١٠ يونيو .

فات هؤلاء ان الشعب وفى لحظات الخطر الأعظم كان يدرك بوعيه الغريزى ان هدف العدوان هو إسقاط ناصر ومكتسبات ثورة ٢٣ يوليو ، ولكنه ما كان ليقبل ان يظل عامر ورجاله على رأس الجيش والدماء لم تجف بعد فى سيناء .

صار بيت المشير ثكنة عسكرية وتحركت بعض القوات الموالية له ، لولا ان استطاع الفريق محمد فوزى والفريق عبدالمنعم رياض ، تأمين الجيش ومحاصرة المشير ورجاله واحباط هذه المحاولة الانقلابية التى كانت تهدف لعزل ناصر وإرجاعه بشروط مع فتح قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة الامريكية .

تم محاكمة المشير تنظيميا ، من قبل أعضاء مجلس قيادة الثورة ، ووضعه قيد الإقامة الجبرية كما حدث قبلاً مع الجنرال نجيب وهو ما لم يحتمله المشير مفضلا الانتحار .

التعليقات مغلقة.