موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“الإيقاع والتشكيل الفني في قصيدة النثر ” دراسة نقدية تحليلية لقصيدة “سِمَةُ الصـَّمتِ” للشاعرة آيات عبد المنعم نقد وتحليل : أســامة نــور

275

“الإيقاع والتشكيل الفني في قصيدة النثر ” دراسة نقدية تحليلية لقصيدة “سِمَةُ الصـَّمتِ” للشاعرة آيات عبد المنعم نقد وتحليل : أســامة نــور


النص :-“سمةُ الصمتِ”


عَن لَوحَةٍ لِطَبيعَةٍ صَامِتَةٍ..
زَاخِمَةٍ بِأَلوَانِ الدِّفءِ،
وَخَفَقَـاتِ الرِّيَاحِ سَرِيعَةِ الحُسُومِ
قَـدْ أَخضَعَ مَوجَهَا المُذهِلَ.. الزَّهرُ
يَجثُو خُشُوعًا، ثـُمَّ يَنتَصِبُ..
ذَلِكَ اللَّونُ المُعَتَّقُ مِنَ الحُزنِ الفَرِيدِ/ الخُذلانِ
يُحدِّثُنِي ..
عَنِ الأُمنِيَاتِ المُهدَرَةِ فِي قـَاعَاتِ الأَفرَاحِ
وَفِي زَوَايَا الذَّاكِرَةِ
عَن زَهرَةٍ بَتولٍ مِنَ النَّرجِسِ الخَجِلِ
أَو كَلِمَةٍ أَلفَهَا المَوتُ أَسَفًا
فَتَرَكَهَا لِتَجِفَّ نَدِيَّةً عَلَى الضَّرِيحِ هُنَاكَ
كَانَتِ اللَّوحَةُ بَعضَ انفِعَالِكَ
لا سِمَةَ الصَّمتِ..
وَعَلَى المَقـهَى يُجَالِسُ المَطرُ أَرجِيلَهُ
وَحِيدًا يَتَأَمَّلُ فِي الأَضوَاءِ الحَمرَاءِ الحَالِمَةِ
بُقـَعَ الدَّمِ عَلَى يَاقـَاتِ الشَّوَارِعِ الفَارِغَةِ ..
البَيضَاءِ
فَزِعًا.. يُشعِلُ ثَأرَ المُوسِيقـَى فِي أُذُنِهِ
يَفصِلُه عَن عَالَمِهِ مِنَ الأَفكَارِ
حِينَ تَكتُبُ الرِّيشَةُ لِلقـَوسِ
مَقـطُوعَةً مِنْ حَنِينِهَا الدَّائِمِ وَالوَجدِ
وَحِينَ تَعرِفُ الأُغنِيَةُ مِنَ الدَّهشَةِ
مَا يَنتَفِضُ لَهُ عُصفُورُ القـَلبِ..
يَبُثُّ مَاءَهُ.. نَافِثَا
فِي خَلايَا الزَّمَانِ
فِي الزَّوايَا
وَضَوءِ الخَرِيفِ غَوَايَتَهُ
مُخَلَّدًا فِي سَعِيرِ دُخَانِهِ..
يَحتَرِقُ وَالقـَلبَ
هُنَا قـَد أَستشعِرُ أَنـَّاتِهِ
نَايَاتٍ مِنَ السَِّحرِ الأَسوَدِ
قـَصَائِدُهُ العَتِيقـَةُ الغَائِمَةُ فِي عُيُونِ الشِّعرِ
تُرَاقِـصُ حَبِيبَتَهُ عَلَى المَوعِدِ
مُذْ أَلفِ عَامٍ
يَذرُوهَا المَطَرُ..
كُرْسِيٌّ وَحِيدٌ عَلَى المَقـهَى
صَهٍ.. هُوَ بَعضُ انفِعَالِكَ
لا سَمِةُ الصَّمتْ


مقدمة:-


مهما اختلف النقاد حول قبول شكل شعري، أو رفضه يبقى الحُكْم إلى الإبداع ،ومدى الشاعرية في النص الشعري من قصدية وآليات وفنيات.، تجعلنا نشعر بالنص ونتماس معه ونعجب به “الإبداع في المضمون “
وفي رأيي أن الانحياز لشكل شعري ورفض ما سواه
هو نوع من العبث والجهل بالمفهوم الواسع للإبداع …
لأن الإبداع يحدده مقومات ،وآليات تهتم بالقدرة على التعبير
وإيصال الفكرة بشاعرية وجمال ؛لتسعد بها النفس ، وتتماس معها ،ومع القدرة على التصوير والتجديد فيه …
لهذا فإن النص العمودي الموزون والمقفى له جلاله وهيبته منذ القدم ، لكن الوزن وحده لا يكفي ؛لنحكم على قصيدة عمودية موزونة ومقفاة أنها إبداع ..دون النظر للمضمون والتجديد فيه ..
كما أن شعر التفعيلة له آليات لا يمكن أن نتركها ونركز على الوزن فقط..
وكذلك شعر النثر أو النثر الشاعري …له آليات وضوابط أهمها توفر الإبداع والتجديد في الصورة والعمق الفكري والشعوري
والإيجاز ، ورسم الصور الكلية ..والغوص داخل الذات والتعبير عنها.. ومحاكاتها بالطبيعة ..والاعتماد على الإيقاع والموسيقى الداخلية ، وقوة الجملة والدهشة .والتعبير عن الحداثة وما بعدها ..



**”في ماهية العنوان “


للعنوان أثر كبير في جذب المتلقي لقراءة النص ، وله دور كبير في فهم النص ومحاولة تأويلة ،وفك شفراته ، واستكناه مضمونه .
لهذا أفرد النقاد للعنوان مباحث عدة ، وجعلوه مدخلًا رئيسًا للنص ، بل اعتبروه نص مصغر يعبر عن النص الأصلي
ويعد الناقد الفرنسي “جيرار جينت ” في مقدمة النقاد الذين اهتموا بعتبات النص ومنها العنوان ” وجاء ذلك في كتابه
“عتبات النص “
وأصبح العنوان جزءًا من النص ، معبرًا عن كليته ، وأصبح
الكتَّاب المعاصرون يعطون للعنوان أهمية ، وعناية في الاختيار .
العنوان هنا “سمة الصمت ” يتكون من كلمتين” سمة “
خبر لمبتدأ محذوف ، والسمة هي العلامة المميزة ، التي ترتبط بالشخص أو بالشيء..وجاءت كلمة الصمت مضافًا إليه
ليكون العنوان بكلمتيه ، معبرًا عن الصمت الخارجي ، ولكنه صمت البركان الذي تغلي أعماقه ، إنه البحر المسجور فوق ماء الصمت ،ومحاولة التظاهر بالهدوء النسبي .
ومن هنا فالعنوان مؤثر له جاذبية ؛لأنه يدفع المتلقي للتساؤل ، ما سمة الصمت ؟! وهل هو صمت الحياة أم صمت الممات ؟!..وما أسباب هذا الصمت ؟! وهل هو صمت خوفٍ
أم أنه صمت عجزٍ؟! ..
تساؤلات تدور في ذهن المتلقي ، وتتجاوب مع وجدانه ،
فالصمت حالة يمر بها الجميع ، مع اختلاف دوافعهم له .
عنوان مغاير “غير مباشر ” يدفع المتلقي ويجذبه لقراءة النص
واكتشافه ؛ لأنه يعبر عن موقف يحسه ويستشعره ،ويتخذه أحيانًا كثيرة .


**” من حيث الشكل والإيقاع “


القصيدة من حيث الشكل تنتمي لشعر النثر أو النثر الشاعري ؛ فهي لا تلتزم بوزن ولا قافية ؛لهذا فهي تتخذ الصورة الطريفة ،و والتأثير الذهني الوجداني
وديناميكية الطبيعة ، وفلسفة الذات والأشياء ، والعلاقات المتداخلة غير المباشرة ، والجمل القصيرة المتناسقة ..
وسيلة لشاعرية النص ،
كما إنها تعتمد على الإيقاع ؛لإحداث موسيقى داخليه رنانة تستعيض بها عن الموسيقى الخارجية المتمثلة في الوزن والقافية .
والإيقاع : هوتكرار الأصوات بتتابع زمني ، وبوحدة منتظمة
واستخدام الجمل المتناسقة ، والاعتماد على التقابل ،والتصاد
والجناس ،والترادف ، والصور الوجدانية العميقة التي تنبعث من العمق الشعوري الداخلي، والذات المشتعلة ؛ لتتوزع على الطبيعة الخارجية .
فتكون عالمًا أسطوريًا يتخذ من الحركة ، والدراما المتصاعدة الهيكل البنيوي للنص .
ونلحظ ذلك في بداية النص حيث تقول الشاعرة :-
عَن لَوحَةٍ لِطَبيعَةٍ صَامِتَةٍ..
زَاخِمَةٍ بِأَلوَانِ الدِّفءِ،
وَخَفَقَـاتِ الرِّيَاحِ سَرِيعَةِ الحُسُومِ
قَـدْ أَخضَعَ مَوجَهَا المُذهِلَ..الزهرُ
يَجثُو خُشُوعًا، ثـُمَّ يَنتَصِبُ..
ذَلِكَ اللَّونُ المُعَتَّقُ مِنَ الحُزنِ الفَرِيدِ/ الخُذلانِ
يُحدِّثُنِي ..
صورة كلية ..تنبعث من الذات ،وتطفو على الطبيعة فتتشكل
أبجديات التعبير ، وحالة من التقابل ،
ونجد الإيقاع الذي يعلو ويهبط تبعًا للمخرجات النفسية الذاتية ، والإحساس والشعور حين النطق بها .
ونجد ذلك في قولها :-
فَزِعًا.. يُشعِلُ ثَأرَ المُوسِيقـَى فِي أُذُنِهِ
يَفصِلُه عَن عَالَمِهِ مِنَ الأَفكَارِ
حِينَ تَكتُبُ الرِّيشَةُ لِلقـَوسِ
مَقـطُوعَةً مِنْ حَنِينِهَا الدَّائِمِ وَالوَجدِ
وَحِينَ تَعرِفُ الأُغنِيَةُ مِنَ الدَّهشَةِ
مَا يَنتَفِضُ لَهُ عُصفُورُ القـَلبِ..
يَبُثُّ مَاءَهُ..
صورة كلية …تتخللها صور طريفة ، تتخذمن أنسنة الأشياء
والتشكيل الرمزي ،ومن الذات شاعريتها.


**”من حيث اللغة ،والمضمون ،والتجربة الشعرية”


اعتمدت الشاعرة على اللغة الحية الواقعية السلسة
والجمل القصيرة المتشابكة ،النابعة من الذات ، فهي لغة خاصة ،بعيدة عن القوالب الجاهزة فهي ترتكز على الرمزية والإيحاء ،وتعدد الدلالات ، والبناء اللغوي الشفاف .
تميل إلى إظهار الأشياء ، و إستجلاء المهمل ،
فجاءت اللغة معبرة تشع بذاتية الشاعرة ،وحراكها الداخلي
وتجاوب الطبيعة معها.
فالتجربة الشعرية هنا ذاتية حالمة ، تعبر عن الأجيج الداخلي ، والحوار الذاتي ،الذي يشكل لوحة كلية للواقع .
واستخدام الصور ،والرموز والألوان وأيقونات خاصة .
لحوار داخلي ينعكس علي الطبيعة والواقع .
واتسم النص بالايجاز ،والإيحاء وعمق الدلالة والإشارات الحية .
فهي تبدأ بالتصريح بذلك فتقول :-
عَن لَوحَةٍ لِطَبيعَةٍ صَامِتَةٍ..
زَاخِمَةٍ بِأَلوَانِ الدِّفءِ،
وَخَفَقَـاتِ الرِّيَاحِ سَرِيعَةِ الحُسُومِ
قَـدْ أَخضَعَ مَوجَهَا المُذهِلَ.. الزَّهرُ
يَجثُو خُشُوعًا، ثـُمَّ يَنتَصِبُ..
ذَلِكَ اللَّونُ المُعَتَّقُ مِنَ الحُزنِ الفَرِيدِ/ الخُذلانِ
يُحدِّثُنِي ..
فهي تعلن أنها ترسم لوحتها الصامته ..فذاتها المتأججة امتزجت بالطبيعة ؛لتشكل لوحة صامته ، ممتلئة بالاختلاف ، متعددة المشاعر ، فالشاعرة ترسم داخلها على الطبيعة وتتشابك معها .
لينتهي هذاالمقطع بقولها
“ذَلِكَ اللَّونُ المُعَتَّقُ مِنَ الحُزنِ الفَرِيدِ/ الخُذلانِ”
ليبدأ المقطع الثاني بالحديث عن الأمنيات المهدرة ، عن الحزن والأسى ؛ لتقر في نهايته أن اللوحة هي بعض الانفعال
فتقول :-
الأُمنِيَاتِ المُهدَرَةِ فِي قـَاعَاتِ الأَفرَاحِ
وَفِي زَوَايَا الذَّاكِرَةِ
عَن زَهرَةٍ بَتولٍ مِنَ النَّرجِسِ الخَجِلِ
أَو كَلِمَةٍ أَلفَهَا المَوتُ أَسَفًا
فَتَرَكَهَا لِتَجِفَّ نَدِيَّةً عَلَى الضَّرِيحِ هُنَاكَ
كَانَتِ اللَّوحَةُ بَعضَ انفِعَالِكَ
لا سِمَةَ الصَّمتِ.
في المقطع الثالث تعتمد اللغة على المشهدية ورسم الصورة الكلية ، والحديث عن الغائب ، المتمثل في الهم الإنساني المتجسد في بؤرة الشعور الجمعي . وتأملات ذاتية .
فتقول:-
” وَعَلَى المَقـهَى يُجَالِسُ المَطرُ أَرجِيلَهُ
وَحِيدًا يَتَأَمَّلُ فِي الأَضوَاءِ الحَمرَاءِ الحَالِمَةِ
بُقـَعَ الدَّمِ عَلَى يَاقـَاتِ الشَّوَارِعِ الفَارِغَةِ ..
البَيضَاءِ”
الهم الإنساني العام ،والرمزية والإسقاط ، الأضواء الحمراء الحالمة ورمزيتها ، بقع الدم ،ياقات الشوارع الفارغة البيضاء
هنا يكون الحنين للأمان ،للسكينة ،للخلاص من هذا الخوف
والقلق ، هو قلق النفس الشاعرة التي تستشعر الخطر ،فتنذر وتحذر فتقول:-
فَزِعًا.. يُشعِلُ ثَأرَ المُوسِيقـَى فِي أُذُنِهِ
يَفصِلُه عَن عَالَمِهِ مِنَ الأَفكَارِ
حِينَ تَكتُبُ الرِّيشَةُ لِلقـَوسِ
مَقـطُوعَةً مِنْ حَنِينِهَا الدَّائِمِ وَالوَجدِ
وَحِينَ تَعرِفُ الأُغنِيَةُ مِنَ الدَّهشَةِ
مَا يَنتَفِضُ لَهُ عُصفُورُ القـَلبِ..
يَبُثُّ مَاءَهُ..
.. نَافِثَا
فِي خَلايَا الزَّمَانِ
أنسنة الأشياء، ورمزيتها ،والإيقاع المتناغم ، يجعل المتلقي يتجاوب مع الحالة ، التي زينها استخدام الصور الطريفة المعبرة ..
واختتمت الشاعرة قصيدتها بما يؤكد استمرار الحراك الداخلي ، والانفعال الوجداني فتقول :-
فِي الزَّوايَا
وَضَوءِ الخَرِيفِ غَوَايَتَهُ
مُخَلَّدًا فِي سَعِيرِ دُخَانِهِ..
يَحتَرِقُ وَالقـَلبَ
هُنَا قـَد أَستشعِرُ أَنـَّاتِهِ
نَايَاتٍ مِنَ السَِّحرِ الأَسوَدِ
قـَصَائِدُهُ العَتِيقـَةُ الغَائِمَةُ فِي عُيُونِ الشِّعرِ
تُرَاقِـصُ حَبِيبَتَهُ عَلَى المَوعِدِ
مُذْ أَلفِ عَامٍ
يَذرُوهَا المَطَرُ..
كُرْسِيٌّ وَحِيدٌ عَلَى المَقـهَى
صَهٍ.. هُوَ بَعضُ انفِعَالِكَ
لا سَمِةُ الصَّمتْ
لغة حية معبرة ، تتشكل في وحدات تعبيرية ،وفي صورة
معبرة.


**من حيث” الأساليب والصور “


اعتمدت الشاعرة الأسلوب الخبري الذي يفيد التأكيد والتقرير للتعبير عن الحالة والرؤية ، ولم تستخدم الأسلوب الإنشائي إلا في قولها” صهٍ..” اسم فعل أمر بمعني اصمت يفيد الزجر .
فجاء الأسلوب الخبري في شكل جمل اسمية وفعلية .
لكن الاشتعال الحقيقي من وجهة نظري داخل النص
هو التصوير الرائع الذي استطاع نقل الحالة والرؤية ، بدقة وجمال ، فنجد الصور الكلية والجزئية الطريفة ..
مثل :-
وَخَفَقَـاتِ الرِّيَاحِ سَرِيعَةِ الحُسُومِ
قَـدْ أَخضَعَ مَوجَهَا المُذهِلَ.. الزَّهرُ
يَجثُو خُشُوعًا، ثـُمَّ يَنتَصِبُ.. /
وكذلك …
عَن زَهرَةٍ بَتولٍ مِنَ النَّرجِسِ الخَجِلِ
أَو كَلِمَةٍ أَلفَهَا المَوتُ أَسَفًا
فَتَرَكَهَا لِتَجِفَّ نَدِيَّةً عَلَى الضَّرِيحِ هُنَاكَ
كَانَتِ اللَّوحَةُ بَعضَ انفِعَالِكَ /
وكذلك …
وَعَلَى المَقـهَى يُجَالِسُ المَطرُ أَرجِيلَهُ
وَحِيدًا يَتَأَمَّلُ فِي الأَضوَاءِ الحَمرَاءِ الحَالِمَةِ
بُقـَعَ الدَّمِ عَلَى يَاقـَاتِ الشَّوَارِعِ الفَارِغَةِ ..
البَيضَاءِ/
و….
هُنَا قـَد أَستشعِرُ أَنـَّاتِهِ
نَايَاتٍ مِنَ السَِّحرِ الأَسوَدِ
قـَصَائِدُهُ العَتِيقـَةُ الغَائِمَةُ فِي عُيُونِ الشِّعرِ
تُرَاقِـصُ حَبِيبَتَهُ عَلَى الموعد
منذ ألف عام
صور حسية طريفة مرئية ..لها وقعها في النفس والذهن
تشع بريقًا وجمالًا ، كما أنها امتزجت بالرمز والإيحاء .


***”المؤثرات داخل النص “


نجد في النص المؤثرات الحركية ،ومؤثرات الصوت ،والضوء واللون ، وذلك من سمة شعر النثر .
فنجد الحركة في خفقات الرياح / تركها لتجف /تكتب الريشة القوس / تراقص حبيبته على الموعد /
ونجد الصوت في خفقات الرياح / قاعات الأفراح / الموسيقى /صه
والضوء في الأضواء الحمراء / السحر الأسود /يَاقـَاتِ الشَّوَارِعِ الفَارِغَةِ ..البَيضَاءِ
واللون في الحمراء/ البيضاء / بقع الدم/ السحر الأسود


**تبقى من وجهة نظري :-


الاعتماد على الأسلوب الخبري جعل لغة الخطاب الشعري أقرب إلى السرد، كما الأسلوب الإنشائي يحرك المشاعر ويثير الذهن مما يجعل المتلقي أكثر تجاوبًا مع النص .
—-؛؛؛؛؛—-
قصيدة نثرية رائعة ، اتسمت بالشاعرية والصدق الفني .وعمق الدلالة والإيحاء والإيجاز ، ودقة التصوير وسعة الخيال، والتماسك البنيوي .
وطرافته، تشع بالحركة والتناغم الإيقاعي .يتماس معها المتلقي ويتاثر بها.
تتوافر فيها آليات شعرالنثر ، وتعبر عن الحداثة ،وما بعدها.
قصيدة معبرة رائعة حققت الإبداع والإمتاع .
تحياتي/ أسامــة نــور

التعليقات مغلقة.