الإيمان والتقوى والصوم 4 …عصام قابيل
الإيمان والتقوى والصوم -4
عصام قابيل
تحدثنا أحبتي عن القسم الأول من الناس في تعاملهم مع الغيب والذين رفضوا الإيمان بما لا يرونه بجوارحهم – السمع والبصر- وحججهم الواهية في ذلك وتحدثنا عن أشهرها وهي نظرية دارون للنشوء والإرتقاء وزعمهم أن الإنسان تكون من تطور خلية هبطت من الكواكب الأخرى حتى وصل لطوره وشكله الأخير وبمنتهى البساطة كان الرد عليهم وتفنيد واهي حججهم بالعقل والمنطق والعلم ، إذاً من خلق تلك الخلية الأولى ومن خلق الكواكب التي أنزلتها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، قلتم أنكم ترفضون بما لا ترونه أو تسمعونه في الغيب المصور لوجود الله تعالى ومامعه من مقتضيات الخلق مما أخفى الله عز وجل عن عباده للإمتحان والإختبار ثم نجد أنكم آمنتم وصدقتم بتلك الخلية الأولية رغم أنكم لم تروها عند نزولها ولم يرصد ذلك أياً منكم فهاهو غيب قد آمنتم به دون جدال وكذلك مراحل التطور التي تزعمون بحدوثها لهذه الخلية لم يرصدها أحدا وخدعتم أنفسكم وخدعتم الناس بنظرية الحفريات التي تشهد بذلك بزعمكم وأُبطلت هذه النظرية وليس المجال هنا تفاصيلها ومن أراد البحث فليفعل حيث أبطلها أصحابها ، إذا فالقسم الأول ممن رفضوا الغيب برمته ثبت فشلهم وبطلت نظريتهم ولنأتي إلى القسم الثاني أحبتي الكرام وهو من تعامل من الناس مع الغيب بالجهل وعدم المعرفة.
وللحديث بقية
التعليقات مغلقة.